“حماس” تتخذ خطوات ضد المشتبه بهم في الاضطرابات الأمنية المتعلقة بالقوافل

“حماس” تتخذ خطوات ضد المشتبه بهم في الاضطرابات الأمنية المتعلقة بالقوافل

أفادت مصادر مطلعة لوكالة “رويترز” بأن  حركة حماس أعدمت أربعة رجال في قطاع غزة بتهمة التورط في نهب شاحنات المساعدات الإنسانية، في وقت يشهد فيه الجنوب توترات متصاعدة بين الحركة وبعض العشائر المحلية، على خلفية حماية قوافل الإغاثة.وتأتي هذه الحادثة بعد أيام من مقتل ستة من عناصر الأمن التابعين لحماس جراء غارة جوية إسرائيلية، أثناء محاولتهم منع مسلحين من اعتراض شاحنات المساعدات.

ضالعين في جرائم نهب وأدت افعالهم 

 
 وأوضحت إحدى المصادر أن “الأربعة الذين أُعدموا كانوا ضالعين في جرائم نهب وأدّت أفعالهم إلى مقتل أفراد من القوة المكلفة بحماية شاحنات المساعدات”.وكان زعيم عشائري في جنوب غزة قد وجّه مؤخرًا انتقادات حادة لحماس بشأن أسلوبها في إدارة توزيع المساعدات، في ظل تكرار حوادث النهب، ما يكشف عن تزايد التوترات الداخلية في القطاع المحاصر.وأشارت “المقاومة الفلسطينية” في بيان، إلى أن هناك سبعة أشخاص آخرين ما زالوا فارّين وتتم ملاحقتهم على خلفية الجرائم ذاتها.يُذكر أن الاحتلال الاسرائيلي منع دخول الغذاء والدواء والوقود إلى قطاع غزة لمدة شهرين ونصف، قبل أن تعاود السماح بدخول المساعدات بشكل تدريجي بعد تحذيرات دولية من وقوع مجاعة وشيكة. وكانت منظمات الإغاثة قد دقّت ناقوس الخطر بشأن تعرض شحناتها للنهب، لكنها في الوقت نفسه حمّلت الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية تدهور الوضع الإنساني إلى هذه الدرجة من السوء.وفي سياق موازٍ، ذكرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) اليوم أن أقل من 5% من الأراضي الزراعية في غزة أصبحت صالحة للاستعمال، نتيجة القصف والدمار الواسع. وبيّنت أن أكثر من 80% من الأراضي الزراعية تعرّضت لأضرار مباشرة، في حين لم يعد الوصول ممكنًا إلى 77.8% منها بحلول نهاية أبريل.