النيابة تطلب عقوبة الإعدام للمتهم بقتل زوجته في الدلنجات: خيانة الأمانة من أبرز الاتهامات.

كشف المستشار أحمد عبد الله، ممثل النيابة العامة تفاصيل القضية رقم 28780 لسنة 2024 جنايات مركز الدلنجات والمقيدة برقم 1256 لسنة 2024 كلي جنوب دمنهور والمتهم فيها كهربائي بقتل زوجته أمام أطفالهما بـ28 طعنة لخلافات زوجية بينهما ورفضها العودة إليه.وقال ممثل النيابة، خلال مرافعتة أمام الدائرة الرابعة عشر بمحكمة الجنايات برئاسة المستشار أشرف عبداللطيف بهجات داود، وعضوية المستشارين محمد الحسيني ومحمد فؤاد حافظ وأحمد علي عبد العال، أن المتهم إرتكب جريمة بوحشية حيث سدد العديد من الطعنات للمجني عليها حتي سقطت جثة هامدة أمام أطفالهم.أكد “نحن أمام جريمة بشعة أودت بحياة بريئة، قائلًا:”نحن أمام 3 أرواح تمزقت بين القاتل والضحية وأبرياء تعرضوا للمأساة، “دينا”، زوجة وأم لم تتعدى الثلاثينات من عمرها، حيث قدّمت حياتها بتفانٍ وسخاء، وضحت بشبابها من أجل تربية أبنائها وجعل منزلها مملوءًا بالبركات، حيث عاشت حياة شريفة ونقية، تحملت الصعاب بصمت وصبر، وواجهت القساوة والإهانات حتي تسلل الشر لعقل المتهم واصفًا إياه بـ ” الذئب”، تحولت حياتها المليئة بسنين العطاء والحب إلى مأساة، حيث شهدت خريف حياتها بالغدر والظلم.ويكمل ممثل النيابة:”المتهم هو “بدر”، الزوج الذي خان الثقة والأمانة، والأب الذي فقد الرحمة والإنسانية، حيث كانت حياته مليئة بالعنف والظلم، حيث أسقط بيتًا كان يمتلئ بالثبات والحب بأفعاله الشنيعة، قتئلًا:” بدر اسمه يخفي وراءه آلاف المسافات من الظلم والظلام، لا يعرف إلا لغة العنف والإهانة، غادر بدون وداع، تاركًا عائلته في الفقر واليأس، ثم عاد لينهي مأساتهم بطعنات قاتلة”.وأشار خلال مرافعته إلي إنه عندما نستمع إلى تفاصيل هذا الحادث المروع، نتذكر الأرواح الثلاثة البريئة التي فقدت الدفء والحنان بفقد الأم والأب، وكيف تحولت حياتهم إلى جحيم من الشكوك والأسئلة، هذه ليست مأساة عابرة، بل خيانة عائلية بلغ فيها الشر ذروته، واندمجت فيها القيم والمبادئ.وكشف ممثل النيابة عن قيام المتهم بطعن المجني عليها نحو 28 طعنة، أوت بحياتها جثة هامدة، حيث وفقًا لتقريرِ الطبِ الشرعيِ أنَ الجثمان يوجد به، ثلاثة جروح قطعية بالخد الآيسر وعشرون جرحا طعنيًا بالرقبة وأربعة جروح طعنة بالصدر وجرح طعني بيمينِ الظهرِوكما بتر المتهم لإبهامَي اليدين، إضافة لنزيف دموي حاد يقدر بحوالي لترٍ من الدمِ.وأوضح ممثل النيابة أن سبب الوفاة وفقًا لتقرير الطب الشرعي، هو قطعٌ في الرئةِ اليُسْرَى وصدمة نزفية حادة، علمًا بأي من تلك الاصابات الجسيمة كافية في حدِ ذاتها وبمفردِها في إحداثِ الوفاة، مطالبًا بتوقيع أقصي العقوبة علي المتهم.وكشف ممثل النيابة أن المتهم وفقًا للإستعلام من مصلحة الجوازات والهجرة، دخل الأراضي المصرية قبل ساعات من إرتكاب الجريمة، حيث رصدت كاميرات المراقبة محاولة المجني عليها الهروب منه، حيث لم ينصت إلي ضرخاتها واستغاثتها، فقد رسم خطته وطريقه، حيث ظهر المتهم خلال إجراءِ المعاينة التصويرية بكاملِ الثبات، تحركَ في مسرح الجريمة بنفسِ الخطوات فما وصفَ الموضع إلا كما كان، وما أشار إلى الزاويا إلا بدقةِ الميزان، جسد التفاصيل، وأعاد رسم الزمان، وكأنهُ يعيد ما فعلته يداه، لمْ يخمنْ ولم يتلعثم، ولم يتردد، فما كانت معاينته إلا مرآة تعكس الحقيقة في أدقّ التفاصيلِ والثوابت، وكأن الجريمة تُعاد أمَامَنا بمشهد حي يخلو من أي احتمالات.وأكد عبدالله أن الجريمة التي بين أيدينا، هي قتل عمدمع سبقِ الإصرارِ والترصد وخطة مبيتة وضِعت بخبث وفتنة، والنية هي لبّ الجريمة، قكل دليلٍ يصرخ، لقد قصد، وقد أراد، وقد نفذ،فإِن القانون لا يعذر قاتلًا تحول إلى جزار يُمزق من كانت له سكنه، وهل يُبيح الغضب الذبح والطعن، ؟، لكن أيُّ ضرب ذاك الذي يُحدث عشرين جرحًا في الرقبة؟ أيّ مشاجرةٍ تنتهي ببترٍ في اليدين، وجُرحٍ في الرئة؟وأشار ممثل النيابة إلى أن المتهم عاد من سفره، بعد تهديدات سابقة، واشترى سكينًا مخصوصًا، وانتظر اللحظة المناسبة، ثم نفذ القتل، مما يثبت سبق الإصرار بوضوح، حيث راقب المجني عليه، وتتبع خطواتها وإختار زمان ومكان التنفيذ، حيث كان علي علم بموعد ذهاب المجني عليها الي المدرسة مع أطفالها، وانتظرها في الطريق، ثم فاجأها بطعناته، مطالبًا بتوقيع أقصي عقوبة علي المتهم في ختام مرافعته.


