تكريم الأبطال في إنقاذ آثار أبو مينا: مبادرة لتشجيع الحفاظ على التراث المصري

طرحت حملة الدفاع عن الحضارة المصرية، برئاسة الدكتور عبد الرحيم ريحان، مبادرة لعمل لوحة شرف تضم كل من ساهم في إنقاذ منطقة آثار أبو مينا، الواقعة بصحراء مريوط على بُعد 56 كم غرب الإسكندرية، والمسجلة أثرًا بالقرار رقم 698 لسنة 1956، كما سُجلت ضمن قائمة التراث العالمي بمنظمة اليونسكو عام 1979. ومنذ عام 2001، تم وضعها على قائمة التراث المهدد بالخطر بسبب المياه الجوفية.وأوضح الدكتور ريحان، في تصريحات لـ”الدستور“، أن لوحة الشرف ستشمل مفتشي الآثار بالإسكندرية، والإدارة العامة للوجه البحري وسيناء، وقطاع الآثار الإسلامية والقبطية، وقطاع المشروعات، والإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالمجلس الأعلى للآثار، والإدارة العامة لإدارة الأزمات والكوارث والحد من المخاطر بمكتب الوزير، وهي الجهات التي قامت بوضع تقييم شامل لأهم المخاطر التي تعرضت لها المنطقة الأثرية، وطرق درء هذه المخاطر، وقد تم إرسال هذا التقييم إلى منظمة اليونسكو عن طريق العلاقات الدولية، وهو مثبت لدى المنظمات الدولية.وقد شارك في هذا العمل فريق بقيادة الدكتور أحمد خيري، وبمشاركة الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للآثار الدكتور مصطفى وزيري، ووزير السياحة والآثار السابق الدكتور خالد العناني، ووزير الآثار الأسبق الدكتور ممدوح الدماطي.
كما قاد مكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة بالشراكة مع المجلس الأعلى للآثار ممثلًا فى الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات والجهات المعنية المختلفة مبادرة حاسمة لحماية موقع أبو مينا.وقسم فريق العمل إلى تسعة فرق مخصصة، تتراوح من الحفظ والحفر إلى إدارة المياه وخدمات الزوار تعمل معًا للحفاظ على هذه القطعة القيمة من التاريخ،ويلعب كل فريق دورًا حيويًا سواءً كان صياغة خطط حفظ مفصلة أو إدارة المواقع الأثرية أو ضمان ممارسات إدارة المياه المستدامة وكل ذلك يساهم في حماية الموقع على المدى الطويل.
وضم هذا الجهد التعاوني 30 خبيرًا من وزارة السياحة والآثار متمثلة في إدارة المنظمات برئاسة الدكتور أحمد لطفي وقطاع الآثار الإسلامية ومنطقة آثار الإسكندرية ومديرها العام الآثارى محمد المتولي، وتم ترشيح مجموعة من المتخصصين في علوم التراث من القطاع منهم الدكتورة شهد البياع وسلطان أبو زيد من منطقة وادي النطرون والدكتور محمود عبد الباسط من القاهرة التاريخية، ومجموعة من إدارة الترميم الدكتور محمد النجار والآباء الرهبان بدير مارمينا متحدين جميعًا بهدف رفع أبو مينا من قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر، بدعم من الشركاء المحليين والدوليين للمحافظة على أبو مينا لضمان وصول هذه الجوهرة الثقافية الثمينة إلى الأجيال القادمة.
كما وجهت حملة الدفاع عن الحضارة كل الشكر والتقدير للقيادة السياسية التى وضعت هذا المشروع نصب أعينها، ووجهت كل الأطراف وتابعت الإنجازات ولقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية راعى هذا العمل العظيم وشريف فتحي وزير السياحة والآثار والدكتور محمد إسماعيل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار والدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية والدكتور محمد طمان رئيس الإدارة المركزية للوجه البحرى وسيناء والآثارى محمد المتولى مدير عام آثار الإسكندرية وكل آثارى منطقة آثار الإسكندرية والفريق أحمد خالد حسن سعيد محافظ الإسكندرية والدكتورة نوريا سانز مدير مكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة.