ما التالي بعد قبول حماس للاقتراح الأمريكي؟… تقرير غربي يكشف التفاصيل

ما التالي بعد قبول حماس للاقتراح الأمريكي؟… تقرير غربي يكشف التفاصيل

قال مسؤول فلسطيني مقرّب من حركة حماس لوكالة “رويترز” إن الحركة وافقت على مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار في غزة قدّمه المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف.وبحسب المصدر، فإن المقترح الجديد تم تسليمه إلى حماس عبر وسطاء، ويتضمّن اتفاقًا مشروطًا بالإفراج عن عشرة محتجزين إسرائيليين أحياء، مقابل هدنة تستمر لمدة 70 يومًا، إلى جانب انسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.

الافراج عن المحتجزين 

وأوضح المصدر أن “المقترح يشمل الإفراج عن عشرة محتجزين أحياء تحتجزهم حماس، على أن يتم ذلك على مرحلتين، مقابل وقف إطلاق النار لمدة 70 يومًا، وانسحاب جزئي من غزة”. كما أشار إلى أن الاتفاق المقترح يتضمّن كذلك قيام إسرائيل بالإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين، بما في ذلك المئات ممن يقضون أحكامًا بالسجن لفترات طويلة.

الوضع الإنساني في غزة يتدهور

وفي تطور موازٍ، قالت منظمة الصحة العالمية إن معظم المخزون الطبي في قطاع غزة قد نفد بالكامل، في ظل استمرار العدوان وتفاقم الأوضاع الإنسانية.وأكدت الدكتورة حنان بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، خلال مؤتمر صحفي عقدته في جنيف، أن نسبة كبيرة من الأدوية والمستلزمات الأساسية لم تعد متوفرة في القطاع.وأضافت بلخي: “لقد وصلنا إلى الصفر في مخزون نحو 64% من المعدات الطبية، ونفد أيضًا مخزون 42% من الأدوية واللقاحات الأساسية”. وأوضحت أن 2% فقط من الأدوية الأساسية، مثل مسكنات الألم، باتت غير متوفرة تمامًا.وأشارت إلى أن النظام الصحي في غزة على شفا الانهيار، في ظل النقص الحاد في الأدوية، وتدمير واسع للمستشفيات، وعدم قدرة الأطقم الطبية على العمل في ظروف آمنة، ناهيك عن تقييد إدخال المساعدات الإنسانية والطبية بسبب استمرار إغلاق المعابر أو القيود الأمنية الإسرائيلية.وحسب الوكالة في تقرير صادر لها، فقد يأتي المقترح الأمريكي الجديد في وقت يشهد فيه ملف التهدئة والوساطات جمودًا نسبيًا بعد فشل عدة جولات من التفاوض، خاصة في ظل تمسك كل طرف بشروطه، واستمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في مناطق متعددة من قطاع غزة.في المقابل، يواجه الاحتلال الاسرائيلي ضغوطًا متزايدة من الداخل والخارج بسبب استمرار احتجاز المحتجزين لدى حماس، بينما تتصاعد الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار بشكل دائم يسمح بإدخال المساعدات وتفادي كارثة إنسانية وشيكة.