خلاف آخر في منظمة التجارة العالمية.. بروكسل تغلق باب الحوار مع روسيا

أظهر تقرير صادر عن منظمة التجارة العالمية، اليوم الإثنين، أن الاتحاد الأوروبي رفض طلبًا تقدّمت به روسيا لإجراء مشاورات بشأن آلية تعديل حدود الكربون التي أقرها الاتحاد، مشيرًا إلى ما وصفه بـ”حرب العدوان” الروسية على أوكرانيا كسبب لهذا الرفض.
المرحلة الاولى من حل النزاعات
وكانت روسيا قد قدمت طلبًا رسميًا في وقت سابق من هذا الشهر إلى منظمة التجارة العالمية تطلب فيه بدء مشاورات مع الاتحاد الأوروبي بشأن الضريبة الجديدة على الانبعاثات الكربونية المرتبطة بالبضائع المستوردة، وهي خطوة تُعد المرحلة الأولى في حل النزاعات قبل اللجوء إلى الإجراءات القانونية الكاملة داخل المنظمة.وجاء في وثيقة قدمها الاتحاد الأوروبي إلى منظمة التجارة العالمية بتاريخ 26 مايو: “يرى الاتحاد الأوروبي أن المشاورات التي طلبتها روسيا لن تكون مثمرة، ولا يمكن أن تؤدي إلى حل يرضي الطرفين بشأن هذه المسألة”.
الكرملين يرد على مزاعم تورطه في هجمات بريطانيا
في سياق آخر، سخر مسؤول كبير في الكرملين الاثنين من تقرير نشرته صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية يشير إلى احتمال تورط روسيا في سلسلة من الحرائق المتعمدة التي استهدفت منزلًا خاصًا لرئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، وهو مبنى كان يقطنه سابقًا، بالإضافة إلى سيارة كان يمتلكها.وذكر التقرير أن مسؤولين أمنيين في المملكة المتحدة يحققون في احتمال ضلوع روسيا في هذه الحوادث، التي وقعت في شمال لندن على مدار ثلاث ليالٍ بين 8 و12 مايو، ولم تتمكن وكالة “أسوشيتد برس” من التحقق من هذه المزاعم بشكل مستقل، حيث اعتمد تقرير الصحيفة البريطانية على مصادر حكومية رفيعة لم تُكشف هويتها.ورداً على هذه الاتهامات، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف خلال مؤتمره الصحفي الدوري: “لندن تميل دائمًا إلى اتهام روسيا بأي شيء سيئ يحدث على أراضي المملكة المتحدة. وفي العادة، تكون هذه الشكوك بلا أساس، وغير مدعومة بالأدلة، وغالبًا ما تكون مضحكة”.ووفقًا للسلطات البريطانية، لم تُسجل أي إصابات جراء هذه الحرائق. وقد وُجهت تهم الحرق العمد لثلاثة رجال لهم صلات بأوكرانيا، وهم محتجزون حاليًا دون إمكانية الإفراج بكفالة، في انتظار جلسة استماع أمام المحكمة الجنائية المركزية في لندن في السادس من يونيو المقبل.من جانبها، لم تصدر أي جهة رسمية بريطانية تصريحًا مباشرًا يحمّل موسكو المسؤولية عن هذه الحوادث حتى الآن، كما لم يُقدَّم تفسير واضح للدوافع وراء الجرائم.