حلم التمثيل وأماني أن أكون طبيبة: تأملات فايزة كمال

تحدثت النجمة فايزة كمال والتي تحل اليوم ذكرى وفاتها حيث توفيت في 26 مايو من عام 2014 عن اتجاهها للتمثيل وكيف كان الأمر حلما كبيرا، في حوار أجرته معها مجلة الكواكب.
فايزة كمال
تقول فايزة كمال: حبي لفن التمثيل بدأ في إطار الأحلام ولم يخرج عنها إطلاقا، لأني لم اتخيل في يوم ما أنني سأعمل في هذا المجال، أو حتى سأنجح فيه.وأكملت فايزة كمال: ما اتذكره من هذه الفترة هو مشاهدتي لأفلام أكبر النجمات مثل، فاتن حمامة، ونادية لطفي، وشادية وغيرهن من نجمات الماضي، وكان إعجابي شديدًا بما قدمن وكثيرًا ما تخيلت نفسي في أدوارهن ولكنه مجرد حلم سريعا ما كان ينتهي، وخاصة إنني في ذلك الوقت كنت ما زلت في فترة الطفولة وبداية مرحلة الدراسة.وواصلت: أما الفترة التي بدأ فيها حلمي يلامس الحقيقة فقد كان ذلك عندما دخلت معهد الفنون المسرحية فعلًا، لأني بحكم نشاني ظل ما يدور براسي من احلام يتعلق بدخولي كلية الطب، وتخرجي منها دكتورة بل منحوني هذا اللقب في نطاق الأسرة من وقت مبكر جدًا.وتضيف فايزة كمال: على فكرة انا كنت شاطرة خلال فترة الدراسة، وإن لم اكن متفوقة جدًا، وبعد ذلك حدثت نقلة في حياتي بدخولي القسم العلمي في المرحلة الثانوية خلال السنتين الثالثة والرابعة على حسب نظام التعليم بالكويت، والحقيقة أن هذا عكس رغبتي لأنني لم أكن أحب الكيمياء أو الفيزياء فمررت بأسوأ فترة في حياتي خلال تلك الفترة، ومن هنا جاءت النقلة الكبرى حين قررت عدم فعل أي شيء ضد رغبتي، وان كنت قد حصلت على مجموع ٠٠/٨٥ وهو ما كان يؤهلني لدخول كلية الطب في مصر، ولكن كان من الصعب ان اعود اليها بمفردي بينما بقيت اسرتي كلها تقيم بالكويت، وفي ذلك الوقت فكرت بدخول المعهد العالي للفنون المسرحية، وحين فاتحت اسرتي بهذا الأمر كانت مفاجأة كبيرة جدًا لهم، وحاولوا ان يثنوني عن ذلك بان عرضوا علي كليات أخرى فرفضت وقلت لهم سأدخل قسم الديكور بالمعهد وكانوا وقتها أيضا قد لاحظوا حبي للرسم وفنونه وكنت متفوقة فيه الى حد كبير، بجانب الرسم بحرق الخشب.
معهد الفنون المسرحية
وتختتم: دخلت معهد الفنون المسرحية وامتحنوني في الديكور، وايضا في التمثيل واكتشفوا اني موهوبة في الاثنين بنفس القدر وخيرت في ذلك الوقت من الأساتذة سعد أردش وسعيد خطاب وأحمد عبد الحليم، وهم كانوا أساتذة مقيمين هناك، فكان قراري بدخول قسم التمثيل. ومن هذه اللحظة تغير مسار حياتي، والحقيقة انه حتى الآن لا أعرف كيف واتتني الجرأة على اتخاذ مثل هذا القرار المصيري جدًا في حياتي، ولكني أدركت بأن التمثيل كان بالتأكيد حلمًا موجودًا في اللاشعور لم اجرؤ على اخراجه سوى في تلك اللحظة.