لماذا تتخذ أوروبا موقفًا ضد إسرائيل في صراع غزة؟ رمضان أبو جزر يشرح.

قال رمضان أبو جزر مدير مركز بروكسل الدولي للبحوث، إن الشارع الأوروبي والمجتمع المدني الأوروبي ومراكز الأبحاث الأوروبية كانت تضغط على صناع القرار في أوروبا للبدء بمعاقبة إسرائيل، مشيرًا إلى أن الإجراءات الأوروبية العملية تأخرت كثيرًا، ولكن “أن تصل متأخرًا خير من أن لا تصل أبدًا”.وأضاف أبو جزر، خلال تصريحاته لبرنامج “مطروح للنقاش”، والمذاع عبر فضائية ”القاهرة الإخبارية”، أن الحديث عن إعادة النظر في اتفاقية الشراكة أو تقييم اتفاقية الشراكة الأوروبية الإسرائيلية هو حدث جلل بالنسبة للاقتصاد الإسرائيلي، لكن الحديث المتقدم الذي ينتظر أن يتمثل في أن هناك بعض الدول مثل إسبانيا وإيرلندا بدأت تتحدث عن تحضير لحقبة عقوبات ضد إسرائيل.
سبب تغير الموقف الأوروبي
وأكد أن هناك عدة أمور حركت هذا التغيير في الموقف الأوروبي وانتقاله إلى الجانب العملي ضد إسرائيل، أولها حجم الجرائم الذي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة أصبح من غير الممكن الصمت عنها، خاصة أن هناك ضغطًا في الشارع الأوروبي من مظاهرات ترفض المشاهد اليومية التي تتوارد عبر وكالات الأنباء من قتل الأطفال وحرب التجويع.وتابع، أن الأمر الثاني أن نتنياهو يضرب بعرض الحائط الحل الوحيد الذي يؤمن به الاتحاد الأوروبي، وهو حل الدولتين، وثالثًا أن أوروبا تريد أن تصفي حساباتها مع الولايات المتحدة الأمريكية التي كانت داعمًا أساسيًا لنتنياهو وتوفر له الغطاء لجرائمه.