خبير إيراني: محادثات روما تظهر تعقيدات القضية النووية وافتقار التفاهمات

خبير إيراني: محادثات روما تظهر تعقيدات القضية النووية وافتقار التفاهمات

قال مهدي عقبائي، عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، إن الجولة الخامسة من المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، والتي اختُتمت في العاصمة الإيطالية روما بتاريخ 23 مايو دون إحراز أي تقدم ملموس، تعكس بوضوح نهج المماطلة وكسب الوقت الذي تتبعه طهران في تعاملها مع المجتمع الدولي.وأوضح عقبائي في تصريحات خاصة لـ الدستور، أن “الجمود الذي خيّم على المفاوضات، والتي تمحورت حول ملف تخصيب اليورانيوم، يعكس غياب الإرادة السياسية لدى الطرف الإيراني لتقديم حلول عملية”.  

علامات استفهام حول جدية المفاوضات 

وأضاف ان مغادرة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بعد أقل من 90 دقيقة من بدء اللقاء في السفارة العُمانية تضع علامات استفهام كبيرة حول جدية الحوار، خاصة في ظل التبريرات التي قُدمت والتي بدت غير مقنعة بالنظر إلى طبيعة سفره الخاصة”.وأشار إلى تضارب التصريحات الرسمية، حيث وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أجواء المفاوضات بأنها “مهنية وهادئة”، بينما نقلت وكالة “خبر فوري” الإيرانية أن الوفد المفاوض جاء فقط لـ”تقييم المواقف”، دون نية واضحة للوصول إلى اتفاق، مؤكدة وجود “خلافات جوهرية” و”عوائق كبيرة”.

هل استخدمت المفاوضات كأداة إعلامية؟ 

وأضاف عقبائي: “هذا التباين في الخطاب يؤكد أن المفاوضات تُستخدم كأداة إعلامية أكثر منها مساراً فعلياً لحل الأزمات، وهو ما يتزامن مع تحركات رمزية داخلية تعكس خطاباً تصعيدياً، مثل التجمعات التي شهدتها محطة بوشهر النووية والتصريحات الداعمة لسياسات المحور الإقليمي.”ودعا عقبائي في ختام تصريحه إلى “موقف دولي أكثر صرامة، يتجاوز نهج المهادنة، ويعتمد على فرض عقوبات موجّهة تشمل البرنامج النووي والكيانات ذات الصلة، بالتوازي مع دعم تطلعات الشعب الإيراني نحو تغيير ديمقراطي تقوده قوى المقاومة في الداخل الايراني.