مارك فيليبس: أ希望 لاستئناف دراسة تعليمي الديني وحياتي الرهبانية

مارك فيليبس: أ希望 لاستئناف دراسة تعليمي الديني وحياتي الرهبانية

أيام قليلة تفصلنا عن موعد انطلاق المجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية بمصر في دورته الأحدث لعام ٢٠٢٥، ووفقًَا لجدول أعمال المجمع المقدس، فإن الاجتماعات ستنتقل  الخميس ٥ يونيو بمركز لوجوس بدير الأنبا بيشوى، وسيتم عقد جلسة الختامية للمجمع المقدس.ومن جهته، قال مارك فيليبس، الباحث الكنسي،  في تصريحات خاصة لـ”الدستور”، إنه على الرغم من غياب أي استيراتيجية أو ملفات واضحة المعالم للكنيسة القبطية، وهي سمة الحقبة التواضروسية التي بدأتها الكنيسة من 2013، إلا أن انعقاد المجمع المقدس هذا العام يأتي في ظل احتفالات نيقية سواء تلك التي تمت في 18 مايو السابق أو المُزمع إقامتها بشكل موسَّع في أكتوبر القادم.وتابع: إن احتفالات نيقية تُنبيء بضرورة فتح ملف مُلغز ومُفخخ اسمه “الهوية القبطية!”، فبينما يستميت حماة الإيمان في الدفاع عن “هوية القبطية” نقيَّة أو خالصة، ذات تاريخ فريد وخصوصية لاهوتية متمايزة عن الكنيسة الجامعة المقدسة الوحيدة، يُعاني قطاع غير بسيط من الشباب القبطي العادي في الكنائس من إحساس عميق بالاغتراب نتيجة الاستغراق في العراك والصراع حول تلك الهوية “الخصوصي” و “العمولة” المُفصَّلة على مقاس تاريخ وواقع كنيستهم القبطية المحلية، في حين تفشل تلك الهوية المنغلقة الضيقة في الكرازة بالإيمان المسيحي الكنسي الجامع لهؤلاء الشباب، أولاد الكنيسة، لسد هوة الاغتراب بين واقعهم وإيمانهم، بين عصرهم ولغته وما يعايشون فيه وبين ما هم مدعوون إليه من الله، الاتحاد به وشركة الحياة معه التي من المفترض أن يحيوها في ظل تلك الكنيسة المأزومة ذائعة الصيت في اختلاق العراك واصطناع الاستقطاب.وأضاف: أتمنى من البابا تواضروس الثاني ومجمعه المقدس، إعادة فتح ملفيِّ التعليم اللاهوتي والرهبنة، والتي كان قد بدأ بهما حقبته في إدارة الكنيسة، وانتهيا إلى فشل زريع وسقوط حر، فانتهى ملف الرهبنة بقتل أسقف داخل أسوار ديره وبيد أحد أبناؤه، بينما انتهى ملف التعليم اللاهوتي بهذا العبث الاهوتي الذي نشاهده على صفحة رابطة خريجي الكلية الإكليريكية وممثلها، متبوعًا بإخفاق مدوي في بناء أي مؤسسة تعليمية أيًا كان مستواها داخل الكنيسة!.وتابع: الهوية، اللاهوت، الرهبنة ولكن أعظمهن الهوية مَن الكنيسة وماذا تفعل لشعبها وشبابها في هذا العصر، هذا ما يجب على مجمع الأساقفة الأجلاء بالتفضُّل بمناقشته بل وإدارة حوار كنسي حوله، أما بقيَّة الملفات الإدارية والبروتوكولية، فنترك لأصغر بيروقراطي في أقل وحدة إدارية داخل الكيسة أمور ترتيبها!.