آصف ملحم: انهيار أوكرانيا أصبح قريبًا.. وبوتين يضغط سياسيًا على ترامب

أكد آصف ملحم، مدير مركز “جي إس إم” للدراسات، أن التصعيد العسكري بين روسيا وأوكرانيا سيظل مستمرًا في المستقبل القريب، مشيرًا إلى أن العمليات العسكرية الروسية تركز على نقاط استراتيجية في أوكرانيا، مما يعكس تصعيدًا في وتيرة الحرب.وأضاف عبر مداخلة لبرنامج “منتصف النهار” المُذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أن روسيا تنظر إلى مصالحها الإستراتيجية في هذا الصراع، ولا تراه كحرب “للتسلية” أو “نزوة”، بل كمعركة حاسمة في سياق طويل الأمد.وأشار إلى أن التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي وصف فيها الوضع في أوكرانيا بالمجنون، تعكس حالة من “الإحباط واليأس”، موضحًا أن ترامب يتخذ مواقف متناقضة في العديد من الأحيان.وأردف أن روسيا قد توقعت الهجوم الأوكراني على مقاطعة بريانسك الروسية، ولذلك قامت بزيادة تركيز قصفها على مناطق مهمة، موضحًا أنه رغم أن مدينة أوديسا تُعد من أهم نقاط التزويد اللوجستي لأوكرانيا، إلا أن روسيا تواصل قصفها باستخدام صواريخ قديمة، مما يعكس توقعات روسيا بتصعيد أمني قادم.وتابع، أن دعم أوكرانيا من الغرب، بما في ذلك الأسلحة بعيدة المدى، لن يغير من المعادلة العسكرية بشكل جذري، بل قد يعمق الأزمة ويجعل الوضع أكثر تعقيدًا.كما نوه ملحم، إلى أن المساعدات العسكرية ليست مجانية، بل تتم في إطار صفقات اقتصادية متبادلة، حيث تُعتبر المعادن النادرة من بين المكونات الأساسية لهذه الاتفاقات.وأوضح، أن مسألة الوصول إلى هدنة أو وقف لإطلاق النار تبدو بعيدة المنال في الوقت الراهن، حيث أشار إلى أن روسيا لن توافق على أي هدنة إلا إذا كانت مرفقة بشروط قاسية، قد تصل إلى حد الاستسلام.