تصريحات “لاجارد” تعيد تشكيل صورة المنافسة بين اليورو والدولار

قالت الدكتورة رانيا منصور، أستاذ الاقتصاد السياسي، إننا اليوم نشهد سياستين داخل الدولة العميقة في أمريكا، الأولى متمثلة بالموقف الفيدرالي الأمريكي الذي يقوم على سياسة التشدد النقدي، أي رفع سعر الفائدة من أجل تقوية الدولار وجذب الرأسماليين من أجل الاستثمار في أسواق الفائدة الأمريكية، وجذب الكتل النقدية بالدولار من الأسواق الدولية الكبرى إلى الاقتصاد الأمريكي.وأضافت منصور، خلال تصريحاته عبر فضائية “اكسترا نيوز”، أن السياسة الثانية هي سياسة مناقضة للأولى، وهي سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي تقوم على رفع الرسوم الجمركية على كافة الوارادات والمشتريات من الشركاء التجاريين المنافسيين للولايات المتحدة.
الصين تضعف عملتها مقابل الدولار
وأوضحت أستاذ الاقتصاد السياسي، أننا أمام خيارين الأول رفع الفوائد وجذب الكتل النقدية وتقوية الدولار، وهذا أيضًا يؤدي لعبء على الشركاء التجاريين باستثناء الصين، لأنها تعمد إلى إضعاف عملتها مقابل الدولار عمدًا من أجل زيادة مبيعاتها، نظرًا لاستراتيجية رخص السعر والبضائع المقلدة.ولفتت أستاذ الاقتصاد السياسي، إلى أن ترامب يخفض أسعار الفائدة واعتماد سياسة التيسير النقدي، مقابل رفع الرسوم الجمركية على كافة المشتريات من الشركاء التجاريين، مما يساهم في زيادة الخزانة الأمريكية وخفض الدين الداخلي الأمريكي، وزيادة تدفق العملات، وتخفيف قوة الدولار، وإعادة تحويل الاقتصاد الأمريكي من اقتصاد استهلاكي إلى اقتصاد إنتاجي، يقوم على إعادة تنشيط الصناعة والزراعة والتجارة، ودعوة كافة الصناعات التي هاجرت للمربع الأسيوي إلى إعادة توطينها.