الرقب: التوترات بين القيادة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية لا تتجاوز كونها مجرد تصريحات إعلامية

أكد الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أن إسرائيل تمتلك قوة عسكرية ضخمة، حيث يصل عدد قوات الاحتياط إلى نحو 450 ألف جندي، وهو ما يعكس استعدادها الكامل لمواجهة أي تصعيد محتمل. وأضاف، عبر مداخلة هاتفية لبرنامج “الحياة اليوم” المُذاع عبر فضائية “الحياة”، أن هذه القوات تشمل جنودًا مسلحين يمتلك كل منهم سلاحه الشخصي حتى سن التقاعد، مما يضمن لها وفرة في الأسلحة والذخيرة.وأشار، إلى أن الأرقام التي يتم الإعلان عنها من قبل بعض المصادر حول حجم استعداد إسرائيل للحرب على غزة قد تكون أرقامًا دقيقة، لا سيما أن الغرب، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، يقدم الدعم العسكري المستمر لإسرائيل. ونوه إلى أن الأزمة الحالية لم تكن فقط نتيجة للتصعيد العسكري، بل أيضًا بسبب ما وصفه بمحاولات “السلام المزيفة” التي لا تسهم في تغيير واقع الأزمة.وأردف، أن إسرائيل تواصل تسليح المستوطنين، حيث تم توزيع أكثر من 460 ألف قطعة سلاح في المناطق المحتلة، مما يزيد من تعقيد الوضع في المنطقة، مضيفًا أن التهديدات العسكرية الموجهة ضد غزة تشير إلى وجود نية لدى الاحتلال للاستمرار في استخدام كافة الإمكانيات العسكرية المتاحة.كما أكد، أن التوترات بين القيادة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية، على الرغم من تصريحات بعض المسؤولين، لا تتعدى كونها تصريحات إعلامية، حيث لا يمكن فصل السياسة العسكرية بين تل أبيب وواشنطن. وأشار إلى أن الولايات المتحدة هي الوحيدة القادرة على التأثير بشكل جاد على مسار الأحداث، موضحًا أن التفاهمات بين نتنياهو وترامب تظل قائمة، رغم أي تصريحات قد تروج لفكرة وجود برود في العلاقات بين البلدين.