هل يُعَدُّ ترك صيام يوم عرفة إثمًا؟.. توضيحات أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية

في إطار استعداد المسلمين لأيام العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، ومع اقتراب يوم عرفة، يتساءل الكثيرون عن حكم ترك صيام هذا اليوم الفضيل، وهل يترتب عليه إثم أو كفارة؟أجاب عن هذا السؤال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال ظهوره في برنامج “فتاوى الناس” على قناة الناس الفضائية، في حلقة الثلاثاء 27 مايو 2025.
صيام يوم عرفة سنة وليس فرضًا
أوضح الشيخ عويضة أن صيام يوم عرفة سنة مؤكدة للمقيم القادر غير الحاج، وليس فرضًا، وبالتالي لا يأثم المسلم إذا تركه، خاصة إذا كان مريضًا أو معذورًا، مشيرًا إلى أن الله لا يكلّف نفسًا إلا وسعها.وقال:”من لم يصم يوم عرفة فلا إثم عليه، وصومه سنة وليس واجبًا، والمريض معذور شرعًا، ولا كفارة عليه إن لم يصمه”.
فضل صيام يوم عرفة
أشار الشيخ إلى أن النبي ﷺ قال في فضل هذا اليوم:”صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفّر السنة التي قبله والسنة التي بعده”،
مما يدل على عظيم الأجر والثواب الذي يناله من يصومه بإخلاص واحتساب.ورغم هذا الأجر الكبير، شدد الشيخ عويضة على أن من لم يصمه لا يُحاسب أو يُعاقب، وإنما يُفوّت على نفسه خيرًا عظيمًا.
لا كفارة على ترك صيام التطوع
ردًا على سؤال إحدى المشاهدات التي كانت مريضة وتتساءل عن وجوب الكفارة إذا لم تصم يوم عرفة، أوضح الشيخ:”لا كفارة على ترك صيام يوم عرفة أو أي صيام تطوعي، حتى إن كان المرء قادرًا وتركه عمدًا، فلا شيء عليه سوى أنه لم يُدرك أجرًا كان متاحًا له”.
نية الخير تُثاب ولو لم تُنفذ
أكد أمين الفتوى أن المريض أو من لديه عذر شرعي يُعذر شرعًا، وينال أجر النية، إذا كان يتمنى الصيام ولكنه لم يستطع، قائلًا:”من نوى الخير وعجز عنه كُتب له أجره كاملًا بإجماع العلماء، والله تعالى أكرم من أن يضيّع نية عبده الصادق”.صيام يوم عرفة سنة مؤكدة وليس فرضًا.لا إثم على من ترك صيامه، سواء بعذر أو بغيره.لا كفارة في صيام التطوع، ويكفي النية لمن لم يقدر.ثواب عظيم لمن يصومه طواعية، لكن لا مؤاخذة على من يتركه.اقرأ المزيد:
أهلًا بالعيد.. رؤية هلال شهر ذي الحجة من مرصد حلوان