شعبان يوسف يكشف تفاصيل صراع نوال السعداوي مع مصطفى محمود وهند رستم

شعبان يوسف يكشف تفاصيل صراع نوال السعداوي مع مصطفى محمود وهند رستم

قال الشاعر والناقد شعبان يوسف إن مصر غنيّة بالكُتّاب والمفكّرين وأن فكرة الصالون الثقافي قائمة على هذه الشخصيات التي نستنبت منها فكرة الهوية المصرية بمفرداتها ومعانيها.أضاف يوسف خلال احتفالية صالون الدستور الثقافي بالكاتبة الراحلة د.نوال السعداوي أن صالون الدستور أتاح لنا الحديث عن شخصيات مصيرية، ناقشنا فيها جمال الغيطاني وإدوار الخراط والحقيقة”، كما يضاف لنوال السعداوي أنها متمردة منذ بداياتها وحوربت منذ بداياتها الأولى؛ لأنها كانت شخصية صدامية وكان لها عمل طلابي سياسي لم ينوه إليه أحد سوى يوسف إدريس، لكن لم يتحدث أحد عن الأسر الطلابية التي كوّنتها في كلية الطب، وكيف رفضت الوضع السائد في الأربعينيات، لكنها لم تكن تنتمي لليسار المتعارف عليه، وفي هذا الوقت كانت هناك تقسيمة ما بين اليسار واليمين وهذه الفترة حدث فيها إشكاليات كثيرة، لذلك في نشاط نوال السعداوي الطلابي لم تحسب على تيار كما حدث مع لطيفة الزيات.وتابع “نشأت نوال متمردة وكتبت في الخمسينيات قصة قصيرة وكانت لها معركة مع مصطفى محمود، الذي احتضنه في ذلك الوقت أحمد بهاء الدين والحقيقة كتب مصطفى محمود مقال عن الحب والشهوة والإغراء، فاشتبكت معه ضد بعض الممثلات وكانت نوال في ذلك الوقت تبلغ الخامسة والعشرين من عمرها.وتحدثت هند رستم عن الإغراء وكيف يكون من خلال الجسد، وذكرت مواصفات كثيرة، فاستفز هذا نوال السعداوي بأنها قالت إن الإغراء الأول كان بالعقل مع بقاء العناصر الأخرى، وفي تلك الفترة حين تشاهد إعلان لفيلم تجد أن كل الإعلانات كانت تعتمد على الممثلات والرجل فيها يبدو وقورًا جدًا.ومصطفى محمود قال إننا يجب أن نرجع لحق الرجل، فكتبت نوال السعداوي بناءً على هذا مقال بعنوان ”قديمة يا مصطفى” وكان أول مقال لها ينشر في صباح الخير، وكان مصطفى محمود كاتب كبير ولا يختلف أحد في أسلوبه في الكتابة.واختتم: طلب أحمد بهاء الدين من نوال السعداوي مقالات مع الابتعاد عن التابوهات فكتبت وأرسلت، لكن بمغزى سياسي فلم تنشر، فطلب منها قصة أخرى ونشرها.