صحفي يوضح معاني زيارة الرئيس الإيراني إلى عمان في هذه اللحظة الزمنية.

قال إيهاب عمر، الكاتب الصحفي، إن زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إلى سلطنة عمان يعد مهمة خطيرة وليست بسيطة، مؤكدًا أنه سيكون إما لتلقي رسالة لا يمكن أن يتلقاها المفاوض الإيراني، أو لتمرير رسالة من المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، مشيرًا إلى أن الأمر في الحالتين على مستوى عالٍ للغاية، وأن الرئيس الإيراني سوف يقدم أيضًا ما لديه على المستوى المعرفي الذي يتحدث من خلاله.وأضاف عرم، خلال تصريحاته لبرنامج “ملف اليوم”ن والمذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أن من المستحيل أن تكون هذه الزيارة فقط من أجل التبادل أو العلاقات الإيرانية العمانية في هذا التوقيت الحساس، مشيرًا إلى ضرورة النظر إلى هذه الزيارة في إطار الحراك الدبلوماسي الذي تشهده سلطنة عمان منذ بداية العام الجاري 2025، والذي يتزامن مع عودة دونالد ترامب للبيت الأبيض.وأشار إلى أن زيارة الرئيس الإيراني تأتي ضمن عدد من المحطات البارزة، من بينها زيارة ولي عهد دبي ووزير الدفاع بدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم إلى سلطنة عمان، وزيارة الشيخ تميم، حاكم قطر، قبل بضعة أسابيع، ما يعكس حراكًا عامًا يتعلق بالمنطقة، تستضيفه سلطنة عمان.
عمان حينما تستضيف جلسات تصبح شريكًا وتدير هذه اللقاءات
وأوضح أن سلطنة عمان تختلف عن دول المنطقة أو جيرانها، لأنها حينما تستضيف مثل هذا الحراك أو الوساطة أو المفاوضات، فإنها لا تكتفي بدور المضيف، بل تصبح شريكًا وتدير هذه اللقاءات، لافتًا إلى أن جلستي التفاوض اللتين جرتا بين إيران وأمريكا في روما كانت سلطنة عمان حاضرة فيهما لإدارة الجلسة، وليس فقط كمضيف لها.