تقدير سلمى الشماع يكشف عن خفايا ماسبيرو

(١)فيه ٣ شباب عايزين يقابلوكىمين؟ اللى فى الطرقة دول؟ ايوادول شكلهم وحش أوى..مش شبهنا خالص.مشيهمليه؟ مش شايفة لبسهم إزاىمعلش على قد إمكاناتهملا ما ينفعوش خالصطب قابليهم بس. دول حديثى التخرج وتقديراتهم كويسة.احنا طالبين موظفين فى القناة ودول مش هيظهروا على الشاشة. دول هيشتغلوا فى تنفيذ الهزا واحنا محتاجينهم.بعد ضغوط ومحاولت ألقت نظرة متأففة من بعيد ثم قالت..خلاص روحى انتى (استنضفى) منهم واحد وحطيه تحت فى التنفيذ(إحدى الوقائع وأقلهم بؤسا!)ما سبق ليس مشهدا من عمل درامى، لكنه نص ما كتبته المخرجة هالة خليل على صفحتها ونسبته – طبقا لسياق هجومها العنيف قبل وبعد هذه الواقعة – للإعلامية سلمى الشماع. (٢)مؤخرا تم تكريم الإعلامية سامية الشماع بمركز الإعلام الفنى بدار ألاوبرا، وبمجرد الإعلان عن هذا التكريم قامت المخرجة المصرية هالة خليل بشن هجوم عاصف ضد الإعلامية المكرمة ورفضا لهذا التكريم. كان مشهد الهجوم العنيف ملفتا جدا، خاصة أن غالبية المصريين لا يعلمون عن الإعلامية سوى برامجها القديمة التى كانت مثل كل البرامج المنوعات الخفيفة عن السينما أو مع مشاهير النجوم. سلمى الشماع هى خريجة كلية آداب قسم صحافة وعملت فى بداية حياتها فى مؤسسة الأهرام ومونت كارولو. وفى التليفزيون المصرى ظهرت مع الفنان سمير صبرى قبل أن تتولى رئاسة قناة النيل للمنوعات التى أصبحت نايل لايف.ونقطة التماس المهنية مع المخرجة هالة خليل – وكما ذكرت هى فى سياق هجومها – أنها قد كانت نائبة الإعلامية فى رئاسة القناة. استند هجوم المخرجة على الإعلامية المعروفة إلى عدة اتهامات بالظلم وتواضع المستوى المهنى وأن شهرتها منبعها تقديم برامج مع مشاهير الفنانيين. فسر البعض هجوم المخرجة بأنه نوع من الغيرة المهنية أو انتقام شخصى من شخص الإعلامية بسبب مواقف مهنية سابقة. (٣)لكن ما ذكرته المخرجة – مثل الموقف السابق- يخرج بالهجوم من نطاق الشخصنة إلى ما هو أخطر من ذلك، ويفتح كهف أسرار مبنى ماسبيروا فى تلك العقود، ويلقى بأسئلة هامة عن كيفية إدارة هذا الجهاز وكيفية تعيين كوادره. ويستدعى ما ذكرته المخرجة فتح باب استدعاء من عاصروا هذه السنوات للإدلاء بشهاداتهم لتوثيق ما كان يجرى خلف الكواليس. فهل كانت قيادات ماسبيرو تنظر باستعلاء لعموم المصريين، خاصة الكوادر الشابة وتقف حائلا بين منحهم الفرصة المستحقة فى العمل؟ ولماذا صمتت المخرجة المعروفة عن الإدلاء بشهادتها طوال تلك السنوات وانتظرت حتى يوم تكريم الإعلامية؟ وإذا كان ما أوردته المخرجة صحيحا، فعلى أى الأسس يتم انتقاء الأسماء المكرمة؟ الصمت عن المشهد يلقى بظلال من الشك. فإما أن يكون هجوم المخرجة غير موضوعى وساعتها يجب الرد حفاظا على مصداقية التكريم وحفظا لحق الإعلامية الكبيرة، أو أن يكون هجوما موضوعيا ولا ينبغى تجاهله. يمكن أن يكون تقييم المشهد بداية حقيقية لإعادة كتابة تاريخ ماسبيرو بشكل موضوعى، وأن يكون مدخلا لفتح الستار كاملا عن باقى الأسرار.من حق المصريين أن يعرفوا ماذا كان يجرى فى كواليس الجهاز الذى كان مسؤلا عن صياغة وعى المصريين فى تلك العقودعلى أى أساس كان يتم اختيار القيادات؟على أى أسس كان يتم إنتاج البرامج والأعمال الدرامية؟ هل كان ابتعاد عادل إمام عن التليفزيون المصرى سببه سلمى الشماع؟ هل هناك ضحايا لقيادات ماسبيرو من مبدعى مصر فى تلك العقود؟ ومن هم؟ وماذا حدث لهم ومعهم؟هذه الأسئلة وغيرها تنتظر إجابات من كانوا شهودا عليها.