الولايات المتحدة تقيّم آفاق القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا

الولايات المتحدة تقيّم آفاق القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا

قال قائد القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم” الجنرال مايكل لانجلي، أمس الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تدرس مستقبل “أفريكوم”، داعيًا العواصم الإفريقية إلى إبداء رأيها بشأن احتمالية إلغاء القيادة العسكرية.وأفادت وسائل إعلام أمريكية في مارس الماضي، بأن إدارة الرئيس دونالد تدرس دمج “أفريكوم” التي أنشئت في 2008، مع القيادة الأميركية في أوروبا لتقليص حجم الإجراءات البيروقراطية.وفي حديثه للصحفيين قبل مؤتمر قادة دفاع الدول الإفريقية في كينيا، قال قائد “أفريكوم”، إنه “ناقش القضية مع مسؤولين في القارة”، مضيفًا: “تحدثت مع عدد من وزراء الدفاع، وعدد قليل من الرؤساء، وأخبرتهم أننا نقوم بدراسة المسألة”.وشدد على ضرورة “إبداء الحكومات آرائها بشأن مستقبل (أفريكوم) من خلال سفرائها في الولايات المتحدة”، مضيفًا: “هذا ما أقوله لهم. قلت: حسنًا، إذا كنا مهمين بالنسبة لكم، فعليكم إبلاغنا بذلك وسنرى”.وقبل عام 2008، كانت الأنشطة العسكرية الأميركية في إفريقيا تديرها قيادات عسكرية من مناطق أخرى، لكن إنشاء قيادة “أفريكوم” أشار حينها إلى تزايد المصالح الأمنية الأميركية في القارة، في ظل انتشار حركات التمرد، وتصاعد المنافسة مع الصين وروسيا.في السادس من فبراير عام 2007 أصدر البيت الأبيض بيانًا عن الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش، بإعلان قراره تشكيل قيادة عسكرية أميركية لإفريقيا.وفي غرب إفريقيا، نمت الجماعات المرتبطة بتنظيمي القاعدة “و”داعش” في السنوات الأخيرة، كما تراجع النفوذ الأمني الأميريكي بعد سلسلة من الانقلابات العسكرية في عدة دول.والعام الماضي، طلب المجلس العسكري الحاكم في النيجر من الولايات المتحدة سحب ما يقرب من ألف من أفرادها العسكريين من البلاد، وإخلاء قاعدة لطائرات مسيرة بقيمة 100 مليون دولار.مع ذلك، أشار لانجلي إلى أن “الولايات المتحدة ما تزال تحافظ على قدر من تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الأنظمة العسكرية في منطقة الساحل، وهي تبحث عن طرق أخرى للبقاء منخرطة في المنطقة”.