آسيان ومجلس التعاون الخليجي والصين يلتزمون بتعزيز التعاون لتحقيق فوائد ملموسة
جددت رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) ومجلس التعاون الخليجي والصين، التزامها المشترك بتعميق التعاون في مجالات واسعة، ورسم مسار موحد وجماعي نحو مستقبل يسوده السلام والازدهار والعدل.وأكد قادتهم – في بيان مشترك صدر عقب القمة الثلاثية الافتتاحية في العاصمة كوالالمبور أمس نقلته وكالة أنباء “برناما” الماليزية – عزمهم الجماعي على العمل يدا بيد لإطلاق العنان لكامل إمكانات الشراكة، وضمان أن يترجم هذا التعاون إلى فوائد ملموسة للشعوب والمجتمعات.
تعزيز مرونة الصناعة
وفيما يتعلق بالتكامل الاقتصادي، يلتزم القادة بتعزيز مرونة الصناعة وسلاسل التوريد، وتعزيز ممارسات التجارة المستدامة من أجل خلق فرص اقتصادية جديدة في المجالات المحتملة في الصناعات الناشئة والمستقبلية، مثل الاقتصاد الرقمي والاقتصاد الأخضر والتكنولوجيا.
كما اتفقوا على استكشاف إمكانية إنشاء مجلس أعمال إقليمي لتسهيل الحوار بين الشركات من رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) ودول مجلس التعاون الخليجي والصين، بما يدعم تعزيز تدفقات التجارة والاستثمار وتطوير سلاسل القيمة الإقليمية، ولتعزيز التواصل من خلال تعزيز التعاون عالي الجودة في إطار مبادرة الحزام والطريق، وتطوير البنية التحتية المستدامة لدعم التنوع الاقتصادي المترابط والسلس، والنمو، والاستدامة طويلة الأجل.
ووفقا للبيان، اتفق القادة على تعزيز التعاون في مجال أمن الطاقة والاستدامة من خلال تبادل المعرفة والتعاون في مجالات مثل الطاقة المتجددة والنظيفة والتكنولوجيا الخضراء.
كما تعهدوا بتعزيز الاستدامة البيئية من خلال الجهود المشتركة في العمل المناخي، وإدارة الكوارث، والحفاظ على التنوع البيولوجي، وحماية البيئة البحرية، ومكافحة التلوث.
بالإضافة إلى السعي وراء الفرص المتاحة في مجال الابتكار والتكنولوجيا الرقمية، من خلال استكشاف إطار عمل إقليمي وشراكات لتعزيز الاقتصاد الرقمي – بما في ذلك التجارة الرقمية، والتجارة الإلكترونية، والتكنولوجيا المالية، والذكاء الاصطناعي.
وفي مجال الأغذية والزراعة، ذكر البيان المشترك أن الأطراف الثلاثة اتفقت على استكشاف التعاون في قطاع الأغذية الحلال، ودعم الجهود الرامية إلى تعزيز الأمن الغذائي، والنهوض بتجارة الأغذية، والتعاون في مجال التقنيات الزراعية.
وأضاف البيان، أنهما سعيا أيضا إلى تعزيز التفاهم بين الشعوب من خلال الثقافة والتعليم والسياحة عالية الجودة، وغيرها.
واتفق القادة على تنفيذ نتائج تعاونهم من خلال المبادرات المتفق عليها والآليات القائمة.