صفاء عبد المنعم تتحدث لـ “الدستور”: ذكرياتي المتعلقة بقصور الثقافة

مع حالة الجدل حول غلق بعض مواقع قصور الثقافة، تذكر الكثير من المثقفين، عالمهم الثري وسط فعاليات وأنشطة قصور الثقافة التي ساهمت في تكوينهم ، منهم الكاتبة صفاء عبد المنعم التي رَوت لـ الدستور، اربتاطها الوثيق بـ قصور الثقافة منذ عام ١٩٨٤.
صفاء عبد المنعم: علاقتي مع قصور الثقافة بدأت عندما صدر لي “حكايات الليل”
قالت عبد المنعم: قديمًا كنا نذهب إلي قصور الثقافة نستعير الكتب، نحضر الندوات، نشاهد العروض ولم يكن هناك سيطرة أو ضغينة، المكان مفتوح للجميع وهذا كان سر النجاح. وتابعت:علاقتي مع قصور الثقافة بدأت عام ١٩٨٤ عندما صدرت لي أول مجموعة قصصية مشتركة (حكايات الليل)، ورغم بساطة الطباعة جاء إلي المناقشة في قصر ثقافة شبرا الخيمة كل من الكاتب محمد السيد عيد، الكاتب محمود العزب، الكاتب نبيل عبد الحميد، الكاتب عبد العال الحمامصي، ولفيف من الأصدقاء واستفدت كثيرا من النقد.ولفتت عبد المنعم: كنا نحترم الكبار ونتعلم منهم النصيحة ما جعلني اتطور في الكتابة ، وتم مناقشة المجموعة أيضا في قصر ثقافة قويسنا بالمنوفية، قابلت الكاتب سعد الدين حسن والكاتب محمد القدوسي وكثير من القامات الأدبية وسافر معنا مجموعة من الأصدقاء وكانت ندوة ثرية أيضا.
وأكملت: ثم جاء بيت ثقافة بهتيم وكنت أحد الأعضاء في نادي الأدب ونحضر الندوات والمؤتمرات واستمرت علاقتي قوية بقصور الثقافة وأقمت بها ورش حكي للأطفال في قصر ثقافة القناطر وقصر ثقافة السابع بأكتوبر، كما حرصت على حضور العديد والعديد من الأنشطة الكثيرة تقريبا في جميع قصور الثقافة بالجمهورية.وأشارت “عبد المنعم”” إلى أن قصور الثقافة في سابق عهدها تسمى لثقافة الجماهيرية ، ثم بقيت “الهيئة العامة لقصور الثقافة”، واصفة: “عندما أختلف المسمى أختلف المعنى”. كان الهدف من إنشاء الثقافة الجماهيرية هو توعية الشعب وتثقيفة وبدأ البحث عن المهتمين والمعنين بهذا الهدف الثقافة وهناك اسماء عديدة وعظيمة ساهمت في تشكيل الوعي الجماهيري لأن الهدف هو الوعي الثقافي.وتابعت: أصبح هناك احتفاء بمسرح الجرن والسامر والرقص الشعبي والغناء الشعبي حتى السينما كانت العربة تذهب إلى القري وقد ساهم الفنان عز الدين نجيب في نجاح هذا المشروع، فكان إهتمام الدولة كبير وساهمت في إنجاح هذه المؤسسة.
صفاء عبد المنعم: قصور الثقافة متنفس للشباب بعيدًا عن التطرف
وأشارت عبد المنعم إلى أنه عندما أختلف المسمى إلى “الهيئة العامة لقصور الثقافة” فأصبح الهدف الإدارة وكثر عدد الموظفين، لا أنكر أن هناك قصور ثقافة عظيمة، لكن المهم هو كيفية إدارة هذه المؤسسات والهدف منها، نحن لدينا أدباء ومثقفين في كل ربوع مصر لماذا لا نستعين بهم في إنجاح هذا الموضوع، ثانيا سيطرت الموظفين ونادي الأدب على المكان يجعله طاردا للمختلفين عنهم.وشددت على أن دور قصور وبيوت الثقافة في القرى والنجوع يكون نافذة مهمة للشباب والأطفال لحضور الندوات والأنشطة والمسرح، فهذه الأماكن هى المتنفس الحقيقي لهم ولكى يبعدوا عن التطرف، فلابد من تفعيل ودعم القصور بشكل جيد واستيعاب الأدباء والشعراء الموجودين في هذه القري، فنحن أبناء العاصمة نذهب إليهم ونحن مسرورون.