خبير: نتنياهو يستمر في التصعيد الإقليمي لحل ما أسماه بالقضايا الرئيسية

قال خبير الشؤون الإسرائيلية، الدكتور رمزي عودة، إن رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يواصل التصعيد الإقليمي بهدف إنهاء ما وصفه بالملفات الكبرى، وعلى رأسها قطاع غزة والملف النووي الإيراني.وتابع، في مداخله عبر تطبيق سكايب على فضائية القاهرة الإخبارية، اليوم الأربعاء، أن تحركاته الأخيرة تعكس استراتيجية تعتمد على عرقلة أي اتفاقات سياسية قد تنهي حالة التوتر في المنطقة، وأن نتنياهو يصر على عدم الوصول لاتفاق تهدئة مع حركة حماس، ويعرقل الجهود الدولية والإقليمية المبذولة لتحقيق هدنة، بما في ذلك مساعي الولايات المتحدة.وأوضح، أن نتنياهو يرى أن الوقت مناسب لإنهاء ملفات كبرى تُهدد استقرار حكومته، لذلك يتجه إلى تصعيد ميداني مستمر في قطاع غزة، وفي ذات الوقت يعمل على نسف المفاوضات الجارية بين واشنطن وطهران التي تجري بشكل سري ومباشر في العاصمة العمانية مسقط، ووصفتها مصادر دبلوماسية بأنها إيجابية.وحذر “عودة” من أن نتنياهو يخطط منذ شهور لتوجيه ضربة عسكرية استباقية إلى إيران تستهدف قدراتها النووية، مشيرًا إلى أن التهديدات لم تعد مجرد تصريحات، بل دخلت مرحلة التحضير العملي، مضيفًا أن نتنياهو يرى أن إيران في حالة ضعف، وأن هذه اللحظة مناسبة لتوجيه ضربة موجعة لبرنامجها النووي.واختتم، أن خطط طوارئ داخلية تشمل استعدادات لتجنيد ما بين 400 و500 ألف جندي احتياط، مشيرًا إلى أن الحكومة الإسرائيلية تعيش حالة تحفيز عسكري غير مسبوقة، وهو ما يهدد بجرّ المنطقة إلى مواجهة شاملة ذات طابع إقليمي.