أحمد زكي يواجه تجار سوق السمك: “الفيلم يعكس الحقيقة”

في برنامج “حق الجماهير” للإعلامية فريال صالح، دار حوار صريح بين الفنان الكبير أحمد زكي وعدد من تجار شادر السمك، الذين أبدوا اعتراضهم على الصورة التي قدمها فيلم “شادر السمك” عن مهنتهم.
بدأ النقاش حينما تدخل أحد الحضور قائلًا لأحمد زكي: “أنت قدمتنا بصورة غير حقيقية بالمرة في الفيلم”، فجاء رد الفنان بهدوء وثقة: “فين الصورة اللي شايفها غير حقيقية؟”أوضح التاجر أن الفيلم أظهر بعض التجار وهم يغشون في الميزان، وهو أمر لا يعكس الواقع بدقة، بحسب قوله: “التاجر عندنا ما بيحطش كيلو في الميزان.. الحرام مش من شيمنا.”وتدخل تاجر آخر، قدم نفسه باسم الحاج فتحي، وقال: “يمكن 70٪ من اللي اتقال مش مضبوط، إحنا عندنا شرف في الشغل.”

لكن أحمد زكي لم يتراجع، وأوضح أنه قضى عدة أيام في شادر السمك بغمرة قبل بدء التصوير، وشاهد السوق عن قرب منذ ساعات الفجر الأولى، قائلًا: “أنا رحت وقعدت 3 أيام وشفت المزاد بيبدأ من الفجر.. والمنظر اللي في الفيلم، من شكل الشادر، لطريقة توزيع السمك، كله حقيقي.”

وأضاف: أنا ما قلتش كل التجار بيغشوا.. أنا قدمت شخصية اسمها أحمد أبو كامل، بدأ طيب وغلبان، وقف جنب واحدة مظلومة، ولما الفلوس كترت حصل له انعدام وزن، وبقى طماع.. الفلوس غيرته.”وشدد “زكي” على أن الفيلم لا يسيء للمهنة، بل يظهر خطورة احتكار السوق، وتحول بعض الأفراد من تجار شرفاء إلى باحثين عن النفوذ والسيطرة: “لما بنعمل فيلم عن السمك، وعن توزيعه في البلد، ده مش إساءة، ده توثيق.. الأمن الغذائي ده قاسم مشترك في حياتنا، وكان لازم نوري الناس لو حد حب يحتكر السوق.. يحصل إيه؟”

وردًا على اعتراض أحدهم بأن الفيلم بيصور إن في ناس بتمسك السوق لوحدها، قال زكي: “فيه معلمين ممكن ما يتغيروش، وفيه ناس تانية لو طمعت ممكن تبيع اللي حواليها، الفيلم رصد الحالة دي وما عممش.”واختتم الفنان الكبير حديثه برسالة شديدة الوضوح: “أنا عارف إن في شغل شريف، وفي عائلات محترمة في الشادر، لكن كمان لازم نواجه إن الطمع ممكن يغير النفوس وأنا ما قدمتش غير اللي شفته.”
