خبير في اللوجستيات: مصر تصبح مركزًا لوجستيًا عالميًا في إفريقيا بفضل مشاريع الربط والنقل

قال الدكتور عبد الله أبو خضرة، أستاذ هندسة الطرق، إن الدولة المصرية تشهد حاليًا نقلة نوعية في قطاع النقل تعزز من دورها كمركز لوجيستي إقليمي ودولي، مؤكدًا أن مشروعات الربط الجديدة، خاصة الطريق الرابط بين شرق العوينات وتشاد مرورًا بجنوب ليبيا وشمال السودان، تمثل أحد أهم المحاور الاستراتيجية في القارة الإفريقية.وأوضح أبو خضرة، خلال لقاء على “النيل الاخبارية”، أن مصر تعمل على إعادة رسم خريطة شبكة النقل الداخلية بما يفتح آفاقًا جديدة للاستثمار، ويعيد تشكيل جغرافيا الدولة على مستوى التنمية والاقتصاد، مضيفًا أن الطريق المحوري الذي يربط شرق العوينات بتشاد، والممتد بطول 1700 كيلومتر، سيعزز حركة نقل المواد الخام من قلب إفريقيا إلى أوروبا، خاصة الذهب واليورانيوم، مما يعزز من فرص إنشاء مناطق تصنيع مرحلي وكامل داخل مصر.وأشار إلى أن هذه المحاور يمكن معاملتها كقنوات مرور استراتيجية على غرار قناة السويس، من خلال فرض رسوم على حركة النقل، ما يضيف موردًا اقتصاديًا جديدًا، كما أن هذه المشروعات تفتح المجال أمام المستثمرين لإقامة صناعات تحويلية قائمة على المواد الخام الإفريقية التي تمر بالأراضي المصرية.وشدد أبو خضرة على أن تجهيز المنافذ البحرية المصرية، خاصة على البحر المتوسط، يجعل من مصر بوابة القارة الإفريقية نحو أوروبا، وهو ما يجري تفعيله حاليًا عبر شبكة الطرق القوية وخطوط السكك الحديدية، بما في ذلك مشروع القطار السريع. وأضاف: “مصر الآن تطبق فعليًا المقولة القديمة بأنها مفتاح إفريقيا”.