سياسي فلسطيني: نتنياهو يستمر في المراوغة خلال صراع معقد واستراتيجيات تفاوضية متنوعة (خاص)

سياسي فلسطيني: نتنياهو يستمر في المراوغة خلال صراع معقد واستراتيجيات تفاوضية متنوعة (خاص)

أكد الدكتور نزار نزال، الكاتب والمحلل الفلسطيني، أن بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال، يتبع استراتيجية واضحة في تعامله مع ملف غزة، تهدف في جوهرها إلى القضاء الكامل على حركة حماس وتجريدها من كافة أوراق القوة، وعلى رأسها ملف الأسرى.وأشار “نزال” في تصريحات خاصة لـ”الدستور”، إلى أن نتنياهو لا يعترف بحماس ككيان سياسي يمكن التفاوض معه على قدم المساواة، بل ينظر إليها من منظور تفوق وغرور، ويرى أن هيبة إسرائيل لا يمكن أن تُقارن بحركة لم تتمكن إسرائيل من هزيمتها عسكريًا. وأضاف أن نتنياهو يعتمد بشكل أساسي على ما سماه بـ”استراتيجية الهدنة المؤقتة”، وهي أسلوب مراوغة يسعى من خلاله لكسب الوقت وتفكيك القوة السياسية والعسكرية لحماس.

نزال: مفاوضات الوساطة شهدت تحولات لافتة

وفيما يتعلق بالوساطة، أوضح “نزال” أن المفاوضات شهدت تحولات لافتة، إذ تراجع الدور المباشر للوسيطين المصري والقطري، ليصبحا أشبه بالمشرفين، في حين برز الدكتور بشار بحبح كوسيط فعلي، مع تولي الولايات المتحدة الدور الرئيسي في التفاوض.وتساءل “نزال” عن مدى قدرة واشنطن على فرض موقفها على إسرائيل، خاصة في ظل نفوذ اللوبي الصهيوني داخل الإدارة الأمريكية.كما أكد أن حالة التباين في تفسير المبادرات بين حماس وإسرائيل والوسطاء تُبقي المشهد في حالة انسداد، حيث لا يبدو أن هناك نقطة التقاء حقيقية داخل مثلث التفاوض المعقد.وسبق، وشددت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الأربعاء، على ضرورة تكثيف الضغط الدولي تجاه فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.واعتبرت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها اليوم الأربعاء، أن مشاهد تدافع آلاف المدنيين في قطاع غزة سعيًا إلى الحصول على الغذاء، وصمة عار على جبين الإنسانية، ودليل جديد على تفشي المجاعة في أوساط أكثر من مليوني فلسطيني، في ظل حصار مطبق ومنع لإدخال الغذاء والدواء بفعل إغلاق المعابر منذ 2 مارس، وعجز المجتمع الدولي عن إجبار حكومة الاحتلال على احترام التزاماتها الإنسانية كقوة احتلال في قطاع غزة، وشاهد حي على أن الحكومة الإسرائيلية تستخدم التجويع سلاحا في عدوانها على قطاع غزة، ومحاولة تنفيذ مخططات تهجير الشعب الفلسطيني.