وزير البترول: استراتيجية متكاملة للتصدي للتحديات في الإنتاج والتكاليف والاستهلاك

صرّح المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، خلال المؤتمر الصحفي المنعقد اليوم بمقر الوزارة في العاصمة الإدارية، بأن قطاع البترول واجه خلال الثلاثين شهرًا الماضية تحديات متشابكة أثّرت ماليًا وفنيًا على أنشطة الإنتاج والاستكشاف، وهو ما استدعى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان الاستقرار واستمرار التدفقات الإنتاجية.

زيادة مستحقات الشركاء وتأثيرها على الإنتاج:

“تزايدت مستحقات شركاء الإنتاج والاستكشاف، مما أثّر ماليًا على أنشطة الاستكشاف والإنتاج خلال آخر 30 شهرًا، نتيجة لتغيرات أسعار الطاقة عالميًا وسعر الصرف.”وأكد الوزير أن الوزارة تلتزم بآلية سداد دوري لتأمين تدفقات نقدية مستقرة للشركاء، مع العمل على إتمام سداد المستحقات على المدى القريب.

2. تناقص الإنتاج المحلي:

“انخفض إنتاج الغاز الطبيعي بنسبة 25% خلال آخر عامين، بينما تراجع إنتاج الزيت الخام بمعدل 10%.”وأشار إلى أن الوزارة تعمل على تكثيف الأنشطة البحثية، وجذب استثمارات جديدة، مع تسريع تنمية الاكتشافات من خلال حزمة حوافز مخصصة للشركاء، وطرح فرص استكشاف واعدة في مناطق متعددة.3. ارتفاع الاستهلاك المحلي:“ارتفعت مستويات استهلاك الغاز الطبيعي في القطاعات المختلفة بمعدل 14% خلال العام الحالي.”وأوضح أن الوزارة تتعاون مع مؤسسات الدولة لتوسيع مزيج الطاقة وخفض الاعتماد على الوقود الأحفوري، مع تكثيف العمل على مبادرات تحسين كفاءة استهلاك الطاقة.4. الفجوة بين سعر البيع وتكلفة المنتجات:“الفجوة بين سعر بيع البنزين وتكلفة الحصول عليه تتراوح حاليًا بين 11% و15%، أما السولار فالفجوة وصلت إلى 31% بعد أن كانت 42%.”وأكد الوزير أن الوزارة تطبق آلية إعادة تسعير دورية لخفض الفجوة تدريجيًا، إلى جانب استمرار العمل على خفض تكاليف الإنتاج وتقليل الاستيراد.كما أشار إلى أن هناك مبادرات لتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي، بدعم من الدولة، مع توفير إجراءات سداد ميسّرة لتشجيع المواطنين على التحول للطاقة النظيفة.