رشدى أباظة و”رسالة حب” بين أحمد رمزي وسعاد حسني.. ما هي الحكاية؟

رشدى أباظة و”رسالة حب” بين أحمد رمزي وسعاد حسني.. ما هي الحكاية؟

علي الرغم من أن سعاد حسني، لم تجمعها كاميرات السينما مع “دلوعتها” الفنانة الكبيرة شادية، إلا  في فيلم واحد فقط، وهو “الطريق”، عن رواية لنجيب محفوظ في العام 1964، إلا أن السندريلا حرصت على توجيه تحية خاصة لشادية، فما قصتها؟.وبالرغم من الأفلام الكثيرة التي شارك فيها النجم رشدي أباظة، السندريلا سعاد حسني، والتي وصل عددها تقريبا لـ”12” فيلمًا، كان في أغلبها تجمعهما قصص العشق والغرام، إلا أن فيلم “شقاوة رجالة” ــ والتي ظهرت فيه النجمة سامية جمال كضيف شرف ــ  إنتاج العام 1966، وأخرجه حسام الدين مصطفى عن قصة لبهجت قمر، كانت على النقيض تمامًا من الأدوار التي جمعت بين النجمين.

فيلم “شقاوة رجالة”

 تدور أحداث الفيلم حول “فريدة” سعاد حسني، فتاة بسيطة تعيش في حي شعبي مع والدتها “وداد حمدي”  التي تولت رعايتها بعد وفاة والدها فتعمل بدلًا منه في مطعم المأكولات الشعبية “طمعية وفول”، ترتبط فريدة بعلاقة غرامية مع “أحمد” أحمد رمزي، المهندس المنتمي لعائلة أرستقراطية، مما يدفع فريدة لأن تخفي عنه حقيقة وضعها الاجتماعي، بل تدعي أنها تنتمي هي الأخرى لعائلة شديدة الثراء.تحرص فريدة على حبك الأكاذيب حول أسرتها، وكيف تقيم العائلة الحفلات في قصرهم الكبير، والبيانو الذي تعزف عليه لوالدتها والأسرة تتناول شاي الساعة الخامسة على الطريقة الإنجليزية، عن سيارات العائلة الفارهة الكثيرة.. وغيرها من الحكايات عن مظاهر ثراء الأسرة.

فيلم “شقاوة رجالة”
فيلم “شقاوة رجالة”

وعلي غير العادة ــ أيضًا ــ يظهر رشدي أباظة دور “حنفي بم” الذي يعمل كومبارس في السينما، وهو جار فريدة في الحي الشعبي، وبمثابة الخال أو العم لها، والذي تلجأ إليه في كل ما يخص شئونها، وعندما يتقدم أحمد للزواج من فريدة تحاول الانتحار بعدما أخبرته عن حقيقتها، وحقيقة وضع أسرتها البسيطة وسكنها في الحي الشعبي، إلا أن “حنفي” ينقذها من محاولة الانتحار.ويأتي الحل عندما يتعرض حنفي لحادث سيارة يقودها “محمد عوض”، ومن خلال الحديث معه تبرق الفكرة في ذهن حنفي، فيساوم السائق ألا يبلغ الشرطة عنه مقابل أن يساعده في إقامة حفل خطبة فريدة من أحمد في قصر الثري الذي يعمل لديه سائقًا، وبالفعل يوافق السائق، على أن تنتهي الحفلة قبل الساعة 12، وهو موعد وصول صاحب القصر من السفر.

فيلم “شقاوة رجالة”
فيلم “شقاوة رجالة”

تحية خاصة من سعاد حسني إلى دلوعة السينما المصرية شادية

وعلى طريقة فيلم “أضواء المدينة”، والذي قامت ببطولته الفنانة الكبيرة شادية في العام 1972، عندما تستعير “سعاد شلبي قصر الأميرة شاه فاضل، لتبدو بمظهر الأميرة الثرية أمام المخرج الذي أهانها، يخطط حنفي لكل تفاصيل حفل الخطبة”.بدءًا من استعارة سيارة الفنان عماد حمدي ــ والذي يظهر بشخصيته الحقيقية في الفيلم ــ ليقل بها والد أحمد “عدلي كاسب” من المطار إلى قصر العائلة المزعومة، مرورًا باستعانته بجيران فريدة من أبناء الحي الشعبي، وإحضاره لملابس من مخازن الاستديو الذي يعمل به، وصولًا إلى تلقينهم أدوارهم في الحفل، كيف يتحدثون، يقفون ويجلسون.. ألخ.

فيلم “شقاوة رجالة”
فيلم “شقاوة رجالة”

وفي المشهد الذي ترتدي فيه “فريدة” ملابسها، تقول للخياطة “عاوزة الفستان زي فستان النجمة شادية”، وخلال حفل الخطبة يمر الأمر بسلام، إلا أن صاحب القصر الحقيقي يصل في اللحظات الأخيرة قبل مغادرة الجميع، ويأتي بالشرطة ظنا منه أنهم لصوص، ليكتشف أن والد أحمد صديق قديم له منذ الدراسة الجامعية، وتعترف فريدة بالحقيقة، إلا أن والد أحمد يسامحها مؤكدًا على موافقته على هذا الزواج ومباركته، وأنه ضد الأفكار البالية عن الفوارق الطبقية بين البشر، خاصة وأنه سافر لكل أنحاء العالم، لتنتهي أحداث الفيلم النهاية السعيدة بجمع شمل الحبيبين، سعاد حسني وأحمد مظهر علي يد “حنفي بم” أو رشدي أباظة.