توجيهات أستاذة من “المركز القومي للبحوث” لمرضى النقرس حول تناول اللحوم خلال عيد الأضحى

توجيهات أستاذة من “المركز القومي للبحوث” لمرضى النقرس حول تناول اللحوم خلال عيد الأضحى

أكدت الدكتورة هبة كمال نبيه حنفي، باحث بقسم الكيمياء الحيوية الطبية في معهد البحوث الطبية والدراسات الإكلينيكية بالمركز القومي للبحوث، أن مرضى النقرس يجب أن يكونوا أكثر حذرًا عند تناول لحوم الأضاحي، نظرًا لاحتوائها على كميات مرتفعة من البيورينات، وهي مركبات تؤدي إلى زيادة مستويات حمض اليوريك في الدم، مما قد يفاقم من أعراض المرض.
 وقالت في تصريح لها اليوم، إن النقرس هو أحد أنواع التهابات المفاصل التي تنشأ نتيجة لتراكم بلورات حادة من حمض اليوريك في المفاصل والأنسجة المحيطة بها، ويتكون حمض اليوريك من تكسير البيورينات، وهي مواد طبيعية موجودة في العديد من الأطعمة، خاصة اللحوم الحمراء والمأكولات البحرية. 
 وأضافت عند ارتفاع نسبة حمض اليوريك في الدم عن المعدل الطبيعي، تبدأ هذه البلورات الحادة في الترسب داخل المفاصل مسببة آلامًا مبرحة وتورمًا واحمرارًا قد يعوق الحركة ويؤثر على جودة حياة المريض.
ونوهت الى أن لحوم الأضاحي، خاصة لحم الضأن واللحم البقري، من أكثر الأطعمة غنى بالبيورينات، ما يجعل الإفراط في تناولها خلال عيد الأضحى أمرًا محفوفًا بالمخاطر لمرضى النقرس، سواء من المصابين فعليًا أو المعرضين للإصابة. 
 وأشارت الدكتورة هبة إلى أن الوقاية تبدأ بالوعي والاعتدال، من خلال اتباع مجموعة من الإرشادات الصحية والغذائية التي تساهم في تقليل فرص تفاقم الأعراض،ونصحت مرضى النقرس بعدم الإكثار من اللحوم، مع ضرورة اختيار قطع قليلة الدهون والامتناع تمامًا عن تناول الأعضاء الداخلية مثل الكبد والكلى والطحال، لكونها تحتوي على نسب مرتفعة جدًا من البيورينات. 

طرق طهي صحية

وأوصت الدكتورة هبة باتباع طرق طهي صحية مثل الشوي والسلق والطهي بالبخار، والابتعاد عن القلي أو استخدام الدهون بكثرة، لأن الدهون الزائدة قد تؤدي إلى تقليل قدرة الجسم على التخلص من حمض اليوريك.
 وشددت على أهمية شرب كميات كافية من الماء يوميًا، بمعدل لا يقل عن ثمانية أكواب، لما له من دور في تقليل تركيز حمض اليوريك في الدم وتعزيز عملية إخراجه عن طريق الكلى، داعتة إلى الالتزام التام بالأدوية التي يصفها الطبيب وعدم التوقف عنها أو تعديل الجرعات دون استشارته، حيث أن العلاج الدوائي المنتظم هو أحد أهم عوامل السيطرة على المرض.