الله هو الحب: أسقف أقباط الكاثوليك في الغردقة يشتري الأضحية لمناسبة العيد

الله هو الحب: أسقف أقباط الكاثوليك في الغردقة يشتري الأضحية لمناسبة العيد

حرص القمص يوأنس أديب، اسقف مطرانية الأقباط الكاثوليك بالبحر الأحمر، على شراء أضحية العيد من أحد شوادر بيع خراف الأضاحي بالغردقة، لمشاركة المسلمين احتفالاتهم بالمناسبة المباركة، وهي عادة سنوية يحرص عليها الاسقف، تجسيدًا لروح المحبة والتسامح، وتطبيقًا لما جاء بوثيقة الأخوة الإنسانية. وأكد اسقف مطرانية الأقباط الكاثوليك بالبحر الأحمر في تصريحاته لـ«الدستور»، أن الشعب المصري نسيج واحد ودم واحد، مؤكدًا أنه يقوم بتلك العادة سنويًا، وذلك تطبيقًا لما جاء بوثيقة الأخوة الإنسانية، مشيرًا إلى أن الترابط بين المصريين هو سر قوة هذا الوطن وتماسكه، مقدمًا التهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي  وشيخ الأزهر وعموم الشعب المصري بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
وأوضح وكيل مطرانية الأقباط الكاثوليك بالبحر الأحمر، أنه سيضحي مع إخوته المسلمين وسيقوم بذبح الأضحية في أول أيام العيد وتوزيعها على الأسر الأكثر احتياجًا. 

دير الأنبا أنطونيوس.. كنز الروحانية في قلب البحر الأحمر

 
وتضم محافظة البحر الاحمر دير الأنبا أنطونيوس الذي يقع في قلب جبال البحر الأحمر، على بعد حوالي 55 كيلومترًا جنوب الزعفرانة، ويعد هذا الدير من أقدم الأديرة المسيحية في العالم، حيث أسسه تلاميذ القديس أنطونيوس الكبير، المعروف بأبي الرهبان، في القرن الرابع الميلادي، ويجمع الدير بين التاريخ الروحي العريق والتراث المعماري المتميز، ما يجعله مقصدًا هامًا للزوار من مصر وخارجها، ليظل دير الأنبا أنطونيوس شاهدًا حيًا على ارتباط الإنسان بالطبيعة والسعي نحو الروحانية في أبسط أشكالها، فهو ليس مجرد معلم أثري فقط لكنه تجربة فريدة تجمع بين التاريخ والإيمان والسكينة. يتكون دير الأنبا أنطونيوس من مجموعة من المنشآت التي تعكس الروحانية والتاريخ، وأبرزها كنيسة الأنبا أنطونيوس وهي أقدم أجزاء الدير، وتضم جدرانها رسومات وأيقونات قبطية يعود تاريخها إلى القرن الثالث عشر، ما يجعلها تحفة فنية نادرة، بجانب مغارة القديس أنطونيوس والتي تقع المغارة على ارتفاع حوالي 2 كيلومتر فوق مستوى الدير، ويُعتقد أنها المكان الذي قضى فيه القديس معظم حياته في العبادة والتأمل، يمكن الوصول إليها عبر درج منحوته في الجبل.