ترامب يعطي بوتين “مهلة أخيرة” لإنهاء الصراع في أوكرانيا

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أنه سيمنح نظيره الروسي فلاديمير بوتين مهلة لا تتجاوز أسبوعين لإنهاء الحرب الدائرة في أوكرانيا، في خطوة وصفها مراقبون بأنها تحمل نبرة حازمة وسط توترات متصاعدة بين واشنطن وموسكو، حسب صحيفة التليجراف البريطانية.وخلال حديثه في المكتب البيضاوي أمس الأربعاء، قال ترامب ردًا على سؤال حول نية بوتين إنهاء الحرب: “لا أستطيع الجزم بذلك، لكنني سأخبركم خلال أسبوعين تقريبًا”.وأضاف: “سنعرف ما إذا كان يشركنا في الأمر أم لا، وإذا كان كذلك، فسنرد بشكل مختلف قليلًا، لكن الأمر سيستغرق حوالي أسبوع ونصف إلى أسبوعين”.كما عبر ترامب عن “خيبة أمله الكبيرة” إزاء الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة التي شنتها روسيا مؤخرًا على المدن الأوكرانية، قائلًا: “عندما أرى الصواريخ تطلق على المدن، فهذا أمر سيئ. لن نسمح بذلك”.
اتفاق محتمل أو عقوبات إضافية
وكان ترامب قد صرح في وقت سابق من أبريل بأنه يرغب في التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب خلال “أسبوعين أو أقل”، لكن المهلة الجديدة تأتي بعد أيام فقط من وصفه لبوتين بـ”المجنون” واتهامه بـ”اللعب بالنار”.وأضاف الرئيس الأمريكي أنه يدرس فرض عقوبات جديدة على روسيا، لكنه لا يفضل اللجوء إلى هذا الخيار إذا توافرت مؤشرات جدية نحو تسوية وشيكة.وقال: “لن أفرض عقوبات لمجرد العقوبات، إذا كان هناك اتفاق قريب، سنمنح الفرصة للسلام أولًا”.
اقتراح روسي لمحادثات مباشرة في إسطنبول
جاءت تصريحات ترامب بعد أن اقترحت موسكو عقد جولة جديدة من المحادثات المباشرة مع أوكرانيا في مدينة إسطنبول التركية يوم الإثنين المقبل، وأكدت كييف أنها تدرس الاقتراح الروسي، لكنها تشترط أولًا الحصول على إطار واضح وملزم لوقف إطلاق النار من جانب موسكو.
لا سلام دون معالجة “الأسباب الجذرية”
من جهتها، صرحت وزارة الخارجية الروسية بأن موسكو تريد التوصل إلى آلية ملزمة قانونيًا تضمن عدم استئناف الصراع مجددًا، كجزء من أي اتفاق سلام مع أوكرانيا.وقالت الوزارة إن كييف على دراية بموقف روسيا الذي يعتبر أن التسوية النهائية لا يمكن تحقيقها إلا عبر “القضاء التام على الأسباب الجذرية للصراع”، بحسب ما نقلته وكالة “تاس” الروسية الحكومية.وتطالب موسكو منذ بداية الحرب بضمانات لعدم انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، وتحويلها إلى دولة محايدة، وهي مطالب ترى كييف والدول الغربية أنها تمس السيادة الأوكرانية ولا يمكن قبولها كشرط للسلام.