ما هي الأنشطة المسموح بها للمرأة الحائض في الأيام العشرة الأولى من ذي الحجة؟

يزداد البحث عبر المواقع الإلكترونية، عن سؤال ماذا تفعل الحائض فى العشر الأوائل من ذى الحجة؟، وتهتم العديد من السيدات بمعرفة ما يجب عليهن فعله خلال العشر الأوائل من ذي الحجة فيما يتعلق بالصيام، والصلاة، وغيرها من أمور العبادة، خاصة إذا كن في حالة الحيض. وقد شهد محرك البحث جوجل زيادة في عمليات البحث من قبل السيدات لمعرفة الأحكام الشرعية المتعلقة بالمرأة الحائض خلال هذه الأيام المباركة.
أمين الفتوى يجيب
أوضح الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في مقطع فيديو منشور عبر موقع يوتيوب، أن المرأة الحائض خلال العشر الأوائل من ذي الحجة يمكنها أداء جميع العبادات باستثناء الصلاة والصيام، وفيما يتعلق بتلاوة القرآن، أشار إلى وجود خلاف فقهي بين العلماء، حيث يرى الجمهور (الحنفية والشافعية والحنابلة) أنه لا يجوز للحائض مس المصحف أو قراءة القرآن، بينما يرى المالكية جواز قراءة القرآن للحائض، وأوصى باتباع رأي الجمهور للتأكد من الاحتياط، مع إمكانية استماع المرأة الحائض إلى القرآن كبديل.وأضاف أنه إذا امتنعت المرأة عن قراءة القرآن بسبب الحيض، فإنها تستطيع التعبد بالذكر، مثل التسبيح (سبحان الله)، والتهليل (لا إله إلا الله)، والتحميد (الحمد لله)، والتكبير (الله أكبر)، والاستغفار (أستغفر الله). كما أن شغل وقتها بذكر الله مع تعلق قلبها بقراءة القرآن يكسبها أجرًا عظيمًا، حيث إن امتناعها ناتج عن عذر شرعي.
نصائح دار الإفتاء للمرأة الحائض
قدمت دار الإفتاء المصرية سبع نصائح للمرأة الحائض خلال العشر الأوائل من ذي الحجة:أجر النية: تحصل المرأة على ثواب الصلاة والصوم كاملاً بنيتها الصادقة، رغم عذر الحيض.المحافظة على الذكر: الحيض لا يمنع ذكر الله، فعليها المداومة على الأذكار.الأعمال الخيرية: يمكنها القيام بأعمال خيرية، مثل تحضير الإفطار أو السحور للمحتاجين.قدر الحيض: الحيض لا يقلل من مكانة المرأة عند الله، فهو تجديد لدمائها، وسبب للحمل واستمرار البشرية.الدعاء: الدعاء مستجاب رغم توقف الصلاة والصوم، فعليها الحرص عليه.مهمة المرأة: كلف الله المرأة بمهمة عظمى (الحمل والولادة)، مما يعكس مكانتها العالية.حكمة الله: الحيض علامة من الله لحكمة بالغة، وهو تجديد لجسد المرأة.
حكمة الحيض في الشرع
لله تعالى حكمة في كل أمر، ولا يقضي بشيء إلا لحكمة بالغة، وقد كتب الله الحيض على النساء، وقد يتزامن مع أيام مباركة كالعشر من ذي الحجة أو رمضان. وعلى المرأة في هذه الحالة التسليم بإرادة الله، واليقين بأنه ألطف وأرحم بها من حرصها على نفسها. والله يكتب لها أجر الأعمال الصالحة بنيتها الصادقة رغم وجود العذر الشرعي، حيث إن الحيض أمر خارج عن إرادتها واختيارها.