أكسيوس: زعماء الخليج أبلغوا ترامب اعتراضهم على ضرب “نووي إيران”

كشف ثلاثة مصادر اليوم الخميس، أن قادة السعودية وقطر والإمارات اعترضوا على فكرة توجيه ضربة عسكرية إلى المنشآت النووية الإيرانية خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة إلى الشرق الأوسط، وحثوه على الاستمرار في الدفع نحو اتفاق نووي جديد مع إيران.
كواليس المحادثات والأبواب المغلقة
وأكد موقع “أكسيوس” الأمريكي أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ورئيس دولة الإمارات محمد بن زايد، وأمير قطر تميم بن حمد، جميعهم ابلغوا ترامب بأنهم قلقون من أن يؤدي الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية إلى غرق الشرق الأوسط في أزمة وتصعيد عسكري كبير.وقال مصدر مطلع: إن أمير قطر بن حمد، أبلغ ترامب بأن دول الخليج ستكون الأكثر تأثرًا في مثل هذا السيناريو.وقد عبر السعوديون والقطريون عن قلقهم بشكل خاص بشأن ضربة عسكرية إسرائيلية على إيران، بينما أكدت الإمارات أنها تفضل الحل الدبلوماسي.
موقف القيادة الخليجية
أكد مسؤولون أمريكيون أن القادة الثلاثة عبروا عن دعمهم لمفاوضات ترامب.وكان ترامب قد أكد أنه حذر نتنياهو خلال اتصال هاتفي الخميس الماضي من تنفيذ ضربة ضد المنشآت النووية الإيرانية، وهو ما أوردته أكسيوس في وقت سابق، وقال ترامب إنه يعتقد أن الأزمة النووية الإيرانية يمكن حلها من خلال “وثيقة قوية جدًا”، التي يمكن توقيعها خلال الأسبوعين المقبلين.وحسب التقرير فقد كان ترامب قد فكر في إعلان خلال زيارته أن الولايات المتحدة ستبدأ بالإشارة إلى الخليج الفارسي كـ “الخليج العربي”، لكنه صرح قبل مغادرته بأنه لا يريد “إيذاء مشاعر أحد”، وفي النهاية، قرر ترامب عدم المضي في هذه الخطوة.وقد عملت السعودية على تطبيع علاقاتها مع إيران بشكل تدريجي على مدار العامين الماضيين، كما أعادت الإمارات الانخراط مع إيران لتقليل التوترات، زيارة غير تقليدية إلى طهران في الشهر الماضي قام بها وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، حيث التقى بالمرشد الأعلى علي خامنئي، كانت تهدف إلى إشارة إلى أن المملكة تعارض الضربة العسكرية ضد البرنامج النووي الإيراني، وفقًا لما ذكره مسؤول أمريكي سابق.