الهلال الأحمر الفلسطيني: نتوقع زيادة ملحوظة في عدد الوفيات في غزة خلال الأيام القادمة

قالت نبال فرسخ، مسؤولة الإعلام في الهلال الأحمر الفلسطيني، إن الهلال الأحمر الفلسطيني يواصل مناشدة المجتمع الدولي للضغط من أجل فتح جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، بما يتيح دخول المساعدات الإنسانية دون قيود، ويسمح للمنظمات الإنسانية بالوصول الآمن إلى جميع المدنيين في القطاع، بغض النظر عن أماكن تواجدهم.
الوضع الميداني في غزة كارثي بكل المقاييس
وأضافت في مداخلة عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، “الوضع الميداني في غزة كارثي بكل المقاييس، حيث تتفاقم مظاهر المجاعة يومًا بعد يوم، مع تسجيل حالات متزايدة من سوء التغذية، لا سيما بين الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن، محذرًة من ارتفاع محتمل في عدد الوفيات في الأيام والأسابيع المقبلة إذا لم يتم اتخاذ خطوات عاجلة لإدخال المساعدات.
معظم المواد الغذائية الأساسية مفقودة تمامًا من الأسواق
وأشارت إلى أن معظم المواد الغذائية الأساسية مفقودة تمامًا من الأسواق، وإن توفرت بعض الأصناف بشكل محدود، فإن أسعارها باهظة وغير متاحة للمواطن العادي، مبينة توقف العديد من الجمعيات التي كانت تقدم وجبات للمحتاجين، بسبب نفاد المخزون ومنع إدخال المساعدات الغذائية خلال الأسبوع الماضي.
ما دخل من شاحنات خلال تلك الفترة لا يلبي احتياجات سوى عدد محدود من السكان
وأكدت أن ما دخل من شاحنات خلال تلك الفترة لا يلبي احتياجات سوى عدد محدود من السكان، في حين يعيش أكثر من مليوني فلسطيني في غزة دون أمل حقيقي في الحصول على ما يسد رمقهم، في ظل إغلاق كامل للمعابر دام أكثر من شهرين ونصف، تسبب في انهيار كافة الأوضاع الإنسانية والخدمية، قائلة: “أتوقع ارتفاعًا كبيرًا في عدد الوفيات بغزة خلال أيام”
العمل الإغاثي أصبح شبه مشلول
وفيما يتعلق بعمل طواقم الهلال الأحمر، أوضحت أن العمل الإغاثي أصبح شبه مشلول، بسبب عدم تسلُّم أي مساعدات غذائية جديدة، مضيفة: “كنا نعتمد على مخزون متبقٍ من الفترة التي سبقت الإغلاق الكامل، وقد استُنفد بالكامل خلال الأيام الماضية. لم يعد لدينا الآن أي مخزون غذائي.”
أما على صعيد الإسعاف والطوارئ، أوضحت أن عدد سيارات الإسعاف العاملة انخفض بشكل كبير نتيجة نفاد الوقود، مما يشل قدرتهم على نقل المصابين والجرحى، في وقت يواصل فيه الاحتلال تكثيف غاراته في جميع أنحاء القطاع.