الرقب لـ “الدستور”: حكومة نتنياهو تدعم الاستيطان في الضفة الغربية لتلبية مطالب اليمين المتطرف

الرقب لـ “الدستور”: حكومة نتنياهو تدعم الاستيطان في الضفة الغربية لتلبية مطالب اليمين المتطرف

قال أستاذ العلوم السياسية الدولية، أيمن الرقب، إن إعلان حكومة بنيامين نتنياهو عن نيتها بناء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، من بينها أربع مستوطنات على الحدود الأردنية الفلسطينية، يأتي في إطار سلسلة من التحركات التي تهدف إلى تخفيف الضغط السياسي الداخلي وتعزيز موقف الحكومة أمام اليمين المتطرف. 

تهدئة أعضاء الحكومة ومريديهم من اليمين المتطرف 

 
وأوضح الرقب في تصريحاته الخاصة لـ “الدستور” أن هذه الخطوة تهدف إلى تهدئة أعضاء الحكومة ومريديهم من اليمين المتطرف، مما يسهل عليهم تمرير اتفاق التهدئة الذي يتم التحضير له في الوقت الحالي.

هذا الإعلان يعتبر ردًا على التحركات الدولية الرامية إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية

وأضاف  أن هذا الإعلان يعتبر ردًا على التحركات الدولية الرامية إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وأيضًا يأتي في سياق الاستعدادات للمؤتمر الدولي المزمع عقده في الأمم المتحدة في يونيو المقبل، والذي سيبحث سبل تفعيل حل الدولتين. وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي في وقت حساس، حيث يتصاعد الضغط الدولي على إسرائيل من أجل تحقيق تقدم حقيقي في عملية السلام، وهو ما دفع الحكومة الإسرائيلية إلى اتخاذ إجراءات استيطانية تهدف إلى تعزيز وجودها في الضفة الغربية قبل انعقاد هذا المؤتمر.

 المواقف العربية والدولية

وفيما يتعلق بالمواقف العربية والدولية، أشار الرقب إلى أن المملكة العربية السعودية تقود تحركًا دبلوماسيًا مهمًا في هذا السياق، بالتنسيق مع مصر والإمارات وقطر والأردن، بهدف دعم الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية. وفي المقابل، تتصدر فرنسا المشهد الأوروبي، بالتعاون مع إسبانيا والنرويج، في السعي لتحقيق توافق دولي حول القضية الفلسطينية، بما يضمن نجاح عملية السلام وحل الدولتين.

الخطوات الاستيطانية التي أقرّتها الحكومة الإسرائيلية تُعد بمثابة تحدٍّ مباشر للمجتمع الدولي

وأكد “الرقب” أن الخطوات الاستيطانية التي أقرّتها الحكومة الإسرائيلية تُعد بمثابة تحدٍّ مباشر للمجتمع الدولي، الذي يعبر عن ضرورة إحياء حل الدولتين، كما أن هذه السياسات تهدف إلى طمأنة اليمين المتطرف في إسرائيل، في محاولة لضمان نجاح اتفاق التهدئة المرتقب، والذي قد يرى النور خلال الساعات القليلة المقبلة.وأوضح  أن الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى استباق المؤتمر الدولي من خلال تعزيز الاستيطان في الضفة الغربية، في محاولة لتقليل تأثير الحراك الدولي الذي يطالب بحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، لذا فإن هذه التحركات الاستيطانية تأتي في وقت تشهد فيه القضية الفلسطينية تحركات دبلوماسية على مختلف الأصعدة، وتسلط الضوء على ضرورة استئناف المفاوضات لتحقيق السلام الدائم في المنطقة.