بعد تحذيرات ترامب.. هل تفقد المنتجات الفاخرة الأوروبية مكانتها في السوق الأمريكية؟

قال عمرو المنيري، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من بروكسل إن الاتحاد الأوروبي يترقب بحذر تبعات التوجهات الاقتصادية التي يطرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي تُعيد صياغة العلاقة التجارية بين ضفتي الأطلسي لصالح الولايات المتحدة، لافتًا إلى أن التعريفات الجمركية التي يلوّح بها ترامب، تستهدف في المقام الأول السلع الأوروبية الفاخرة، والتي تمثل أكثر من 70% من هذه السوق داخل أمريكا.وأضاف المنيري، اليوم، خلال مداخلة عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أن الحديث يدور عن قفزات كبيرة في الأسعار تصل إلى 5،000 دولار للحقيبة الواحدة، ما يهدد هذا السوق المزدهر حتى لو ظل المستهلك المستهدف قادرًا على الشراء، حيث إن التبادل التجاري بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بلغ نحو 1.7 تريليون دولار سنويًا حتى 2023، وهو ما يمثل حوالي نصف حجم التجارة العالمية في بعض القطاعات، مضيفًا: “ورغم هذا، تعاني أمريكا من عجز تجاري مع أوروبا يُقدر بـ350 مليار دولار، وهو ما يسعى ترامب لتغييره بشكل أحادي.وأوضح أن الاتحاد الأوروبي يتجه نحو فرض رسوم جمركية مضادة تصل قيمتها إلى 35 مليار دولار، في حال استمرار السياسات الأمريكية التصعيدية، مشيرًا إلى أن تطبيق مثل هذه الخطوات لن يؤثر فقط اقتصاديًا، بل سيطال البُعدين الاجتماعي والثقافي للعلاقة التاريخية بين الطرفين، مؤكدًا أن هناك شعور متنامٍ داخل أوروبا بأن العلاقة التقليدية مع أمريكا تضعف، لا سيما مع إدارة ترامب، وهو ما يدفع الاتحاد الأوروبي لمحاولة فك الارتباط اقتصاديًا بشكل تدريجي.