خبير: تنسيق إيراني عماني لمواجهة اعتداءات إسرائيل على غزة

قال الدكتور محمد محسن أبو النور، خبير الشأن الإيراني، إن زيارة الرئيس الإيراني لسلطنة عمان تحمل دلالات استراتيجية مهمة، حيث تسعى طهران ومسقط إلى تحويل علاقاتهما الثنائية من إطار تقليدي إلى شراكة مؤسسية وقانونية شاملة تشمل المجالات التجارية والاقتصادية والعلمية والتكنولوجية.وأوضح أبو النور، خلال مداخلة لاكسترا لايف، أن العلاقات بين البلدين راسخة تاريخيًا، لكنها لم تكن فعالة مؤسسيًا خلال السنوات الأخيرة بسبب التزامات عمان بالعقوبات الدولية المفروضة على إيران، فضلًا عن المتغيرات الجيوسياسية، وخصوصًا الدور الوسيط الفعال الذي تلعبه عمان في المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن، أعادت زخم هذه العلاقات وأعطتها طابعًا أكثر رسمية.وأشار إلى أن الملف النووي الإيراني سيكون محورًا رئيسيًا للزيارة، حيث تعمل سلطنة عمان على تقريب وجهات النظر بين الجانبين الأمريكي والإيراني، وهناك مؤشرات على قرب التوصل إلى “اتفاق إطار” مبدئي، وإن كان التوصل إلى اتفاق نهائي لا يزال يواجه تعقيدات، خاصة مع تخوف إيران من تصعيد المطالب الأمريكية في المفاوضات غير المباشرة الجارية في مسقط وروما.وأكد أبو النور أن هناك توافقًا عمانيًا إيرانيًا بشأن رفض العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن البلدين يتشاركان في إدانة الجرائم التي ترتكبها إسرائيل، والتي وصفتها محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية بأنها عدوان غير مشروع.وأوضح أن الموقف العماني ينسجم مع الموقف الإيراني في مطالبة إسرائيل بوقف التصعيد العسكري، خصوصًا في ظل نية الاحتلال توسيع عملياته لتشمل 70% من قطاع غزة، مما يهدد بزعزعة استقرار المنطقة بأسرها.