خالد الجندي: الطلاق في الإسلام ليس عارًا أو سببًا للخزي

خالد الجندي: الطلاق في الإسلام ليس عارًا أو سببًا للخزي

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن الطلاق في الإسلام ليس نهاية مشينة أو قطيعة عدائية، بل يمكن أن يكون “طلاقًا جميلًا” يتسم بالأخلاق، والاحترام، والوفاء للعِشرة، وذلك وفقًا لما جاء في القرآن الكريم.وأضاف خلال حلقة من برنامجه “لعلهم يفقهون” على قناة DMC، أن القرآن الكريم لم يستخدم كلمة “جميل” مع الطلاق عبثًا، إنما جاء في قوله تعالى: *”فَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا”*، ليُرسي مفهوم الطلاق القائم على الرقيّ لا على الفوضى أو التشهير.وواصل: “يا ما شوفنا طلاقات مليانة سب، وشتائم، ومحاضر، وأكل حقوق، وتشهير بين الزوجين.. دا مش من الدين أبدًا”، مؤكدًا أن الدين الإسلامي يدعو إلى حُسن الخاتمة في العلاقة الزوجية، ويحث على رد الحقوق والدعاء للطرف الآخر بالخير بعد الانفصال، لا سيما إذا كان بينهما أبناء. وقال في هذا السياق: “كانت زوجتك، ودلوقتي بقت أم أولادك، ودي رابطة لا يمكن تطليقها أبدًا، مشددًا على أن “الطلاق الجميل” يتمثل في إنهاء العلاقة بهدوء، مع الاحترام المتبادل، دون فضائح أو تشويه للسمعة، قائلًا: “ماينفعش العلاقة اللي استمرت سنين طويلة تنتهي بمشهد مهين أو تكسير أثاث أو محاضر شرطة.. ده مش من أخلاق المسلمين”.ودعا الجندي الأزواج إلى التحلي بأخلاق الله في التعامل مع الشريك بعد الانفصال، مستشهدًا بالآية الكريمة: “عسى أن تكرهوا شيئًا ويجعل الله فيه خيرًا كثيرًا”، مؤكدًا أن التسريح بالمعروف هو صورة من صور الإيمان الصادق.