باحث سياسي: العالم يراقب مجازر غزة

قال الدكتور نزار نزال، باحث سياسي، إن كلمة مندوب فلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور كانت صادقة ومؤثرة، نقلت حقيقة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، لا سيما الأطفال في قطاع غزة، من مجازر وتجويع ممنهج على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، في ظل صمت دولي مخزٍ وتواطؤ غربي واضح.وأوضح نزال، خلال مداخلة لاكسترا لايف، أن العالم يرى ويسمع ما يجري في غزة، لكنه يتعامى عن جرائم الإبادة، مشيرًا إلى أن أكثر من 54 ألف فلسطيني استشهدوا خلال 19 شهرًا، وأن ما يجري هو محاولة لتصفية الشعب الفلسطيني بأكمله من خلال الحصار والتجويع وتدمير المنشآت الطبية.وأضاف أن إسرائيل اليوم لم تعد دولة علمانية أو ديمقراطية كما وُعد الأوروبيون عند تأسيسها، بل تحوّلت إلى كيان ديني فاشي، يقوده حاخامات سياسيون مثل بن غفير وسموتريتش، ما أثار قلقًا لدى بعض الأنظمة الغربية التي بدأت تعيد النظر في موقفها.وأكد نزال أن معبر رفح هو شريان الحياة الحقيقي لغزة، مشيرًا إلى أن إغلاقه فاقم الكارثة الإنسانية، حيث يعاني مئات الآلاف من الجوع، ويُمنع دخول الأدوية والمساعدات، مشددًا على ضرورة أن تستخدم الدول العربية المؤثرة، كالسعودية ومصر والأردن، لغة المصالح للضغط على الولايات المتحدة وإسرائيل لوقف الحرب ورفع الحصار. وأوضح من أن ما يجري في غزة هو مقدمة لتوسع الاستيطان في الضفة الغربية، وأن المخطط الإسرائيلي يستهدف تفريغ الأرض من سكانها، مطالبًا بتحرك دولي فوري قبل أن تصل الأمور إلى نقطة اللاعودة.