هيكل: الدين الخارجي يمثل عبئاً ثقيلاً مقارنةً بالصادرات والواردات الصافية

قال حسن هيكل، رجل الأعمال، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة “كازيون” إن الأوضاع الاقتصادية في مصر ليست مثالية وتستدعي العمل الجاد لتحسينها، مؤكدًا أن الحديث عن أي حلول استثمارية لا يمكن أن يكون مجديًا دون معالجة أربع إشكاليات رئيسية يعاني منها الاقتصاد المصري.أضاف هيكل، اليوم، خلال استضافته ببرنامج “المواجهة.. حق المعرفة”، مع د. زياد بهاء الدين، المذاع عبر ON والقاهرة والناس، أن الإشكالية الأولى تتعلق بالدين العام بشقيه المحلي والخارجي، مشيرًا إلى أن الدين المحلي الذي يقدر بنحو 11 إلى 12 تريليون جنيه، لا يعود في معظمه إلى الاستثمارات المباشرة في الموازنة العامة، إنما نشأ بسبب ارتفاع أسعار الفائدة، حيث تشكل الفوائد نحو 80 إلى 90% من هذا الدين. وتابع أن الخطر الحقيقي يكمن في أن هذا الدين يستحوذ على نحو 60% من إيرادات الدولة، وهو ما يعني أن الحكومة، مع بداية كل يوم، تخصص ما يقرب من 60% من ضرائبها وإيراداتها لسداد فوائد الدين المحلي فقط.وأشار “هيكل” إلى أن الدين الخارجي يمثل عبئًا كبيرًا، خاصة عند مقارنته بصافي الصادرات والواردات، وليس فقط بالناتج القومي، مضيفًا أنه إذا تقدمت مصر بطلب قرض لأي جهة دولية، فسينظر إلى الفجوة الكبيرة بين الواردات والصادرات، الأمر الذي لا يشجع على منح القروض إلا ضمن حدود ضيقة وبأسعار فائدة مرتفعة، مؤكدًا أن هذا الوضع مستمر منذ أواخر التسعينات.البرنامج تحت رعاية رئاسة الوزراء، يشارك فيه القطاع الخاص الذي يعمل علي الارض، في مواجهة التحديات وتقديم الحلول العملية، منتهيًا بتوصيات محددة، يطرحها القطاع الخاص علي الحكومة المصرية في جميع القطاعات (الاقتصاد والسياحية والثقافة والدين والتعليم وغيرها) لخلق حوار مجتمعي مذاع علي القنوات التلفزيونية والمنصات الرقمية.