موظفة تطلب الطلاق بعد 5 سنوات من تحمل نفقات زوجها: ‘لست بنكًا’

في قاعة صغيرة من قاعات محكمة الأسرة بزنانيري بالقاهرة وقفت “سارة.م”، موظفة في منتصف الثلاثينات، أمام قاضي الأسرة تطلب الخلع من زوجها بعد خمس سنوات من الزواج، مؤكدة أنها تعرضت لاستنزاف نفسي ومالي.وروت سارة مأساتها أمام المحكمة، قائلة: “تزوجته عن حب، وقبلت ظروفه المالية الصعبة وقتها، فقد كان عاطلا عن العمل ووعدني بأنه سيبحث عن فرصة، وأنا صدقته لكن اللي حصل إن حياتي كلها بقت قائمة على مرتبي من أول الإيجار لحد مصروفه الشخصي”.واستكملت الزوجة: “لم يكتف بعدم الإنفاق، بل تطور الأمر إلى الاعتماد الكامل على دخلي حتى أصبحت أدفع أقساط هاتفه المحمول، ومصاريف خروجاته، بل وتحويل أموال لعائلته، وكل ذلك دون أن يبذل جهدا حقيقيا لتحسين أوضاعه”.وتابعت: “كنت أرجع من الشغل أطبخ وأنضف، وأتحمل كلامه الجارح وكل ما أتكلم عن المسؤوليات، يقول لي: أنتي بتشتغلي ومرتبك يكفينا، حاولت أتكلم معاه كتير، لكن هو مستريح كده حتى لما جاله شغل رفض، بحجة إن المرتب قليل”. وأكدت أنه رغم محاولات الأهل للتدخل، لم يتغير شيء، بل تفاقمت الأزمة حين بدأت تشعر بالإهانة: “كنت بحس إني مش مراته أنا كنت البنك بتاعه، وده مش جواز، أنا ست اتجوزت علشان ألاقي شريك حياة مش عالة علي”. وتختتم سارة حديثها: “مش عايزة مؤخر، ولا نفقة أنا عايزة كرامتي ترجعلي”.وأثبتت الزوجة أمام المحكمة أنها المعيلة الوحيدة للأسرة، من كشوف حساب، وفواتير، ورسائل تؤكد رفض الزوج للعمل.