محلل سياسي: تصريحات ترامب حول موقفه من الأزمة الأوكرانية تظهر تناقضًا بارزًا

علق المحلل السياسي الدكتور محمود الأفندي، على آخر مستجدات الأزمة الروسية الأوكرانية، في ظل تصاعد التصريحات الغربية الداعمة لأوكرانيا، وتهديدات بفرض مزيد من العقوبات على روسيا.وقال خلال مداخلة عبر إكسترا نيوز، إن تصريحات دونالد ترامب بشأن موقفه من الأزمة، تعكس تناقضًا واضحًا، مشيرًا إلى أن ترامب سبق وأن أعلن رفضه لفرض عقوبات على روسيا، مفضلًا السعي لعقد صفقات معها.
تصريحات ترامب ذات طابع إعلامي أكثر من كونها تعكس مواقف سياسية حقيقية
وأضاف أن تصريحات ترامب ذات طابع إعلامي أكثر من كونها تعكس مواقف سياسية حقيقية، مشيرا إلى أن الدول الأوروبية تسعى إلى تقويض العلاقات الروسية–الأمريكية، مؤكدًا أن هذه المواجهة الأوروبية مع روسيا ليست موجهة نحو تحقيق السلام، بل تنتمي إلى حرب إعلامية طويلة الأمد.وحول إمكانية تغيّر موقف الولايات المتحدة في حال حدوث تغيير في إدارتها السياسية، أكد الأفندي أن الإدارة الأمريكية قد تُعيد النظر في أولوياتها الجيوسياسية، ما قد ينعكس على موقفها من الحرب، مستبعدا حدوث تغيير جذري في المدى القريب.
تهديدات واشنطن بفرض رسوم جمركية على دول أوروبية مستوردة للطاقة الروسية لا تؤثر فعليًا على روسيا
وأكد أن تهديدات واشنطن بفرض رسوم جمركية على دول أوروبية مستوردة للطاقة الروسية لا تؤثر فعليًا على روسيا، بل تشكل ضغطًا مباشرًا على أوروبا نفسها، التي لا تزال تعتمد على الغاز الروسي وإن كان عبر طرق غير مباشرة، مشددا على أن العقوبات المفروضة تضر بالاقتصادات الأوروبية أكثر مما تؤثر على موسكو، مضيفًا: “أوروبا بدأت تحارب نفسها بنفسها، وهذه السياسة تعود لأجندات نخب سياسية في القارة، ولا تعكس بالضرورة مصالح شعوبها”.
استمرار الحرب يخدم مصالح سياسية ضيقة لبعض القيادات الأوروبية
وأوضح المحلل السياسي الدكتور محمود الأفندي، أن استمرار الحرب يخدم مصالح سياسية ضيقة لبعض القيادات الأوروبية، في حين أن الشعوب الأوروبية بدأت تدفع الثمن الحقيقي لهذا الصراع.