يوسف زيدان في مؤسسة بابل العالمية: لا أتوانى عن استكشاف الحقائق

في ندوة مختلفة ( مفهوم المثقف العضوي وأثر الكاتب في المجتمع ) وبحضور نخبوي كبير، استضافت مؤسسة بابل العالمية للثقافات المفكر والروائي العربي الكبير يوسف زيدان ليقدم خلاصات ثقافية ومعرفية وادبية من تجربته وقراءاته ومؤلفاته التي حققت حضورا أكاديميا وثقافيا منقطع النظير بين مجايليه كما ابتدأ الزميل الشاعر د. علي الشلاه رئيس المؤسسة تقديمه للضيف الكبير قبل أن يشير إلى تعددية المعرفة والإبداع لديه من الدرس الأكاديمي وتحويل الهامشي إلى متن في الدراسات الصوفية وقراءة المخطوطات معرفيا وأدبيا ثم الحضور الروائي العالمي حيث تجاوزت ترجماته الأربعين لغة لاسيما مع رواية عزازيل الشهيرة.بعدها ابتدأ المفكر يوسف زيدان حديثه مستعرضا علاقته الثقافية بالعراق ومشاركته بمهرجان بابل للثقافات العالمية ومعرض العراق للكتاب في زياراته لأرض الرافدين مشيرا للاشكالية التي حصلت أثناء دعوته الثانية لمعرض اربيل للكتاب مؤخرا.
ثم تحدث عن الثقافة والمثقف والمثقف العضوي مستعرضا تاريخا طويلا ودمويا من علاقة المثقف بالسياسي.ثم أشار إلى مشكلات الفهم الخاطئ المتعمدة لاسيما من حركة الاخوان المسلمين واتباعها واشباهها المنتشرين عبر الحدود والبلدان مصرا على مواصلة القراءات الحقيقية للتاريخ دون تردد او تراجع مشيرا إلى شخصيات تاريخية ومعاصرة تحتاج إلى قراءات حقيقية وغير خائفة ابتداء بصلاح الدين والمماليك وهكذا وصولا الى معمر القذافي.
ثم فتح باب الحوار حيث قدم الحضور المميز ادبيا وفنيا وثقافيا بشكل عام تعليقات وأسئلة وتساؤلات حول آراء الدكتور زيدان واطروحاته التي حركت الراكد والمكرر في المشهد الثقافي والاجتماعي العربي إلى حد كبير.وقد استمرت الندوة أكثر من ساعتين ونصف دون أن يمل الحضور او يغادر بعضهم.