صاعقة في حادثة مريضة الإيدز بمستشفى قنا العام: الزوج خضع لجراحة قبل شهور دون إجراء اختبارات طبية

كشف مصدر طبي بمديرية الصحة في قنا، تفاصيل جديدة حول واقعة دخول سيدة مصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) إلى مستشفى قنا العام، مؤكدًا أن زوجها كان قد دخل المستشفى قبلها بعدة أشهر لإجراء عملية فتاق، وغادر دون أن يتم إجراء أي فحوصات أو تحاليل للكشف عن إصابته بأي أمراض معدية.وأضاف المصدر، أن غياب المتابعة والفحص في حالة الزوج، الذي أجرى العملية ودخل وخرج من المستشفى دون اتخاذ أي إجراءات وقائية أو تحليل طبي، يعكس خللًا واضحًا في تطبيق بروتوكولات مكافحة العدوى داخل المستشفى، مما قد يكون سببًا في تعريض المريضات والعاملين بالمستشفى لمخاطر صحية.وأوضح المصدر، أن التحقيقات ما زالت جارية في المديرية للوقوف على الملابسات، مع التأكيد على أهمية اتخاذ الإجراءات الطبية والوقائية اللازمة مع جميع المرضى لضمان سلامة الجميع ومنع انتشار العدوى داخل المؤسسات الصحية.وكان النائب محمد الجبلاوي، عضو مجلس النواب، قد تقدم بطلب إحاطة إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة، بشأن ما وصفه بـ”الإهمال الطبي الجسيم” داخل مستشفى قنا العام، والذي ترتب عليه تعريض حياة المواطنين لخطر الإصابة بعدوى فيروسية.مستشفى قنا العاموكانت الدستور قد نشرت أمس تفاصيل طلب الإحاطة، والذي كشف فيه النائب أن سيدة تُدعى (هـ. ع. ح) دخلت مستشفى قنا العام يوم 3 مارس 2025 دون تذكرة دخول لمدة خمسة أيام، قبل أن يتم تسجيلها رسميًا، مطالبًا بمراجعة كاميرات المراقبة وإفادات الأمن لإثبات الواقعة.إدارة مستشفى قنا العاموأضاف الجبلاوي أن المريضة كانت مصابة بمرض الزهري وفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، وأن إدارة المستشفى لم تقم بعزلها في غرفة منفصلة، وسمحت لها باستخدام الحمامات العامة للمرضى، رغم خطورة نقل العدوى، كما خضعت لعملية قيصرية دون اتخاذ إجراءات احترازية كافية أو إعدام الأدوات المستخدمة، ما يعد مخالفة صريحة لبروتوكولات مكافحة العدوى، خاصة أن مستشفى قنا العام لا يمتلك تجهيزات كافية للتعامل مع مثل هذه الحالات.