من التأهيل إلى التوظيف: كيف يساهم مشروع “حياة كريمة” في تجهيز شباب القرى لمستقبلهم؟

من التأهيل إلى التوظيف: كيف يساهم مشروع “حياة كريمة” في تجهيز شباب القرى لمستقبلهم؟

في إطار سعيها لخلق تنمية شاملة ومستدامة في قرى الريف المصري، وضعت مبادرة “حياة كريمة” الشباب في صميم خطتها، إيمانًا بأنهم حجر الأساس لأي نهضة حقيقية، حيث انطلقت جهود المبادرة لتأهيل وتمكين شباب القرى الفقيرة، من خلال منظومة متكاملة شملت التدريب، التثقيف، التمكين الاقتصادي، وربط المهارات بسوق العمل.بهذه الجهود الشاملة، تحولت “حياة كريمة” من مجرد مبادرة خدمية إلى منصة وطنية لصناعة الأمل وبناء الإنسان، فتمكين الشباب ليس رفاهية، بل هو استثمار في المستقبل، ومفتاح النهوض بالوطن من الجذور.وأطلقت المبادرة عشرات البرامج التدريبية المجانية بالتعاون مع وزارة القوى العاملة ومؤسسات المجتمع المدني، لتأهيل الشباب في الحرف التي يحتاجها السوق مثل: الكهرباء، السباكة، النجارة، التبريد والتكييف، بجانب الخياطة، صيانة الهواتف، وقيادة المركبات.وقد بلغ عدد المستفيدين من برامج التدريب المهني نحو 70 ألف شاب وفتاة في مختلف المحافظات.كما دعمت “حياة كريمة” الشباب ممن لديهم أفكار مشاريع صغيرة، من خلال تنظيم ورش عمل عن كيفية إعداد دراسة جدوى، وإرشادهم لطرق التمويل المتاحة من خلال البنوك أو جهاز تنمية المشروعات، بالإضافة إلي تقديم تدريبات على التسويق الإلكتروني والإدارة المالية.وأسهمت المبادرة في توفير فرص تشغيل مباشرة في مشروعات البنية التحتية داخل القرى، مثل أعمال البناء والتشطيب ضمن مشروعات سكن كريم، وتركيب شبكات المياه والصرف والكهرباء، وأعمال التشجير والنظافة والتجميل.
وقد استفاد أكثر من 120 ألف شاب من هذه الفرص المؤقتة والموسمية في مواقع العمل المختلفة.كذلك وفرت “حياة كريمة” تمويلات صغيرة ومتوسطة لإطلاق مشروعات في القرى، إضافة إلى إنشاء منافذ بيع ثابتة ومتنقلة لتسويق منتجات الشباب، مع تنظيم معارض تسويقية بالتعاون مع المحافظات لترويج منتجات الحرف اليدوية والبيئية، وأولت المبادرة اهتمامًا خاصًا بالفتاة الريفية من خلال تدريبها على الخياطة، التطريز، صناعة المشغولات، وإدارة المشروعات المنزلية، وتنظيم قوافل للتوعية بحقوقها الصحية والاجتماعية، مع ربطها ببرامج التمويل الميسّر لبدء مشروعات صغيرة.وقامت المبادرة بتطوير أكثر من 500 مركز شباب وتحويلها لمنصات تدريبية وخدمية، حيث تُقدَّم بها برامج تنمية المهارات الشخصية والقيادية، وورش عمل في البرمجة، التصميم، واللغات.
إضافة إلي أنشطة رياضية وثقافية واجتماعية لتأهيل الشباب بدنيًا ونفسيًا.