عادل ضرغام: هناك جوائز تعتمد على اتجاهات إبداعية محددة

نظم المجلس الأعلى للثقافة، بالتعاون مع جائزة الكتاب العربي، ندوة تعريفية حول “جائزة الكتاب العربي”، وأدارها الناقد عادل ضرغام؛ أستاذ الأدب العربي بكلية دار العلوم جامعة الفيوم.
هناك جوائز في عالمنا العربي قائمة على توجه إبداعي
واستهل “ضرغام” اللقاء مثمِّنًا جائزة الكتاب العربي، قائلًا: الجوائز العربية بشكل عام علامة صحة، فالجوائز تحركها مؤسسات مهمة يمكن أن تحرك الأدب في سياقات عالمية أكبر من مجرد السياق المحلي، فعلى سبيل المثال في الأعوام العشرين الأخيرة صار هناك اتجاه إلى كتابة الرواية التاريخية، خاصة بعد رواية “رائحة الوردة”، لإمبرتو إيكو، وكتبت على غرارها رواية “عزازيل” ليوسف زيدان.
هناك جوائز في عالمنا العربي قائمة على توجه إبداعي ما، مثلما نسمع عن جوائز الكتابة الخاصة بالمدح، أو غيره، مثل جوائز مدح الرسول، لأنها تريد الإبقاء على هذا النمط الكلاسيكي، وكذلك الحفاظ على نوع أدبي معين؛ مثل جائزة الملتقى، الخاصة بالقصة القصيرة.
فكأن هذا النوع من الجوائز يعيد إحياء نوع أدبي أو توجه أدبي بعينه، ومن هنا تنبع أهمية الجائزة، واليوم نحن نتحدث عن جائزة الدوحة للكتاب العربي.
الجوائز ترفع نسبة القراءة للكتب الفائزة
ومن جانبها قالت امتنان الصمادي، الأستاذ بالجامعة الأردنية، الجوائز العربية تتنافس فيما بينها، أما أن يأتي وقت فتصبح هناك جائزة دولية في بعد قومي، علمًا أنها في نسختها الأولى سميت “جائزة الدوحة للكتاب العربي”، لكنها تغيرت لـ “جائزة الكتاب العربي”.
وتساءلت: ما الذي تفعله الجوائز حتى تهتم كل الدول بإطلاقها؟ وبماذا تتميز جائزة الكتاب العربي عن غيرها من الجوائز؟ أنها جاءت لتهتم بالشكل الشمولي أكثر، ومجالاتها أوسع.
يفترض أن تكون الجوائز حاضرة محليًّا ودوليًّا وعالميًّا، وتتسم بمنهجية واضحة، والقيمة المالية المفروضة لها، ومن المؤكد أن الجوائز ترفع نسبة القراءة للكتب الفائزة، وغربلة المنجز الفكري والثقافي والمعرفي، ويتحول الفائز من مفكر فرد إلى مفكر دولي، فالفوز يضاف إلى المنجز الدولي أكثر منه فائدة مالية للفائز.
الجوائز تسهم في تحرك المشهد العام العربي، المقروئية العالية، والتنوع الجغرافي. هذه الجوائز هي الأقل جدلًا بعد تحقيق الفوز مقارنة مع جوائز الإبداع.
وبدورها تحدثت الدكتورة حنان الفياض، المستشارةالإعلامي لـ جائزة الكتاب العربي، حول التعريف بجائزة الكتاب العربي، قائلة إن تلك الجائزة انطلقت في العام 2023، تكرم المؤلفين والمؤسسات الفاعلة في صناعة الكتاب العربي، ولها عدد من الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها، ومن أهمها تكريم المؤلف، والدفع بالمؤسسات بما فيها دور النشر لأن تكون شريكًا حقيقيًّا في الارتقاء بمستوى الكتاب العربي، وكذلك الاهتمام باللغة العربية والحفاظ عليها، وتعزيز الدبلوماسية الثقافية.
وأشارت فياض، إلى فئات جائزة الكتاب العربي؛ وهي فئة الكتاب المفرد، وفئة الإنجاز، وتمنح لتكريم كاتب على مجموع نتاجه الفكري والثقافي، والقيمة المالية مليون دولار أمريكي تتوزع على الفئتين ومجالاتهما.
كما تحدثت عن مجالات منح الجائزة والتخصصات الفرعية تتنوع كل عام، كما تحدثت عن شروط الترشح، وعلى رأسها أن يكون الكتاب مكتوبًا باللغة العربية، وألا يكون قد مضى على تأليف الكتاب أكثر من أربع سنوات، كما تحدثت عن مواعيد الترشح للجائزة، وآليات الترشح.