الكوليرا: تهديد جديد يفتك بجسد المواطنين السودانيين المتأثرين بالحرب (فيديو)

عرضت قناة “القاهرة الإخبارية” عبر شاشتها، تقريرًا لها، حمل عنوان: “الكوليرا.. رعب جديد يأكل في جسد مواطني السودان المنهكين بفعل الحرب”.
وذكر التقرير، أن السودان، تلك الأرض التي أنهكتها الحرب الأهلية المستعرة منذ أكثر من عامين تجد نفسها أمام أزمة صحية تتشابك أطرافها مع مسار معقد من المشكلات الاقتصادية والسياسية ما يهدد حياة الملايين من مواطنيها.
وأوضح التقرير، أنه لعقود طويلة عانى السودان تحت وطأة أزمات صحية متتالية لكن وخلال العامين الماضيين بدأ الأمر وكأن ثمة كابوسًا مرعبًا يهدد الحياة على تلك الأرض تزامنًا مع الحرب التي تشعلها قوات الدعم السريع بكل مدنه وما نجم عنها من تدمير أكثر من 70% من مستشفياته.
وأكد، أنه على مر تاريخه ظل السودان يعاني من مواسم الفيضانات والسيول التي تتسبب في أزمات صحية متكررة نتيجة تلوث مياه الشرب واختلاط الأمطار بمياه الصرف الصحي لتأتي الأزمة التي تمر بها البلاد وما تلاها من تكدس ملايين المواطنين في مناطق بعينها فيتحول معها مصير الأزمة إلى أفق أشد خطورة.
وأشار، إلى أن وزارة الصحة السودانية المنهكة بمحاولات التصدي للوضع الصحي المتدهور بفعل توسع رقعة القتال باتت تواجه كارثة مزدوجة حيث سجلت أكثر من 60 ألف إصابة بالكوليرا منها 1632 حالة وفاة إلى جانب عشرات المئات من أمراض وبائية أخرى، وهو ما دفع منظمة الصحة العالمية للتحذير من مخاطر الانتشار الضخم للكوليرا، حيث يتراوح متوسط الإصابات الإسبوعية في الخرطوم وحدها بين 600 و700 حالة.
وتابع: “أما منظمة الأمم المتحدة التي دقت ناقوس الخطر مرارًا أعلنت في آخر تقاريرها أن عودة انتشار الكوليرا خلال الشهرين الماضيين بعد نجاحها السابق في الحد منها يعد مؤشرًا خطرًا وينذر بمستويات كارثية لا يمكن السيطرة عليها؛ منددة بغياب الموقف الدولي وعجز القوى العالمية عن إعادة الهدوء للسودان والحقيقة أن السودان بلد عانى ولا يزال من أوضاع صحية مختلفة فالحرب لم تجلب معها الدمار فقط بل صاحبها انهيار تام للأوضاع الصحية ليصبح مواطنو السودان مجرد موتى يقتلون ببطء على يد عدو خفي يأكل أجسادهم الهزيلة بفعل الجوع”.