إصابة شخص برصاصة نتيجة اشتباك مع تجار مخدرات خلال هدم مكانهم في أسوان

إصابة شخص برصاصة نتيجة اشتباك مع تجار مخدرات خلال هدم مكانهم في أسوان

أصيب شخص بطلق ناري، مساء اليوم الجمعة، بعد إطلاق تجار المخدرات داخل قرية النجاجرة بمركز كوم أمبو شمال أسوان، الأعيرة النارية بشكل عشوائي بعد اقتحام الأهالي لوكر المخدرات داخل القرية، وتم نقله إلى المستشفي لتلقي العلاج وتقديم الرعاية الطبية اللازمة.وتعود تفاصيل الواقعة عندما تلقت وحدة مباحث مركز شرطة كوم أمبو شمال محافظة أسوان، إخطارًا يفيد باستقبال مستشفى كوم أمبو مصاب بطلق ناري، بعد أن قام عدد من تجار المخدرات بإطلاق النار بشكل عشوائي، على الأهالي أثناء اقتحامهم لوكر المخدرات داخل قرية النجاجرة وهدمه وإشعال النيران فيه. وتبين أن المصاب يدعى “شاذلى عبدالفتاح محمد” وأصيب بطلق ناري في الرأس، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لتباشر تحقيقاتها حيالها. وقد شهدت قرية “النجاجرة” شرق مدينة كوم أمبو شمال أسوان، اليوم الجمعة، اقتحام عدد من الأهالي وكر لتجارة المخدرات، واستخدموا “لودر” لهدمه، ثم أشعلوا النيران فيه حتى يتمكنوا من القضاء عليه بشكل كامل وحماية أبنائهم من الانسياق وراء تجار السموم وإدمان المواد المخدرة. بدأ اتفاق أهالي قرية النجاجرة بالتجمع بعد صلاة الجمعة، تحديدًا على طريق القاهرة – أسوان الزراعي أمام القرية، ليعلنوا بذلك رفضهم لوجود وكر للمخدرات داخل قريتهم. وبعد التجمع انتقل أهالي قرية “النجاجرة” بشكل منتظم إلى موقع وكر المخدرات وقاموا بإشعال النيران فيه وهدم الوكر باستخدام لودر للقضاء عليه بشكل كامل والحفاظ على سلامة شباب القرية. وقد أطلق اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان، الثلاثاء الماضي، فعاليات مبادرة “أسوان بلا إدمان”، في حضور المهندس عمرو لاشين نائب المحافظ، والدكتور لؤى سعد الدين القائم بأعمال رئيس الجامعة، فضلًا عن ممثلين لأهالي القرى من الرجال والسيدات، والقيادات التنفيذية والعسكرية، الذين وقفوا دقيقة حداد على ضحايا إدمان المخدرات.وأكد الدكتور إسماعيل كمال، محافظ أسوان، أن الهدف من هذه المبادرة المحلية هو وضع آلية واضحة ومحكمة وتوجيه الحراك المجتمعي نحو بناء بيئة داعمة للمتعافي، والتعامل مع مشكلة انتشار المخدرات من خلال التكاتف والتلاحم بين الأهالي ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية والجهات التنفيذية، حيث ترتكز المبادرة على منهجية شاملة تضم 3 محاور أساسية تتمثل في المكافحة الاتجار وتتم بواسطة الأجهزة الأمنية بمديرية أمن أسوان، بقيادة اللواء محمد أبو الليل بالتعاون مع المواطنين.والمحور الثاني يتمثل في تقديم العلاج المجاني المناسب للمدمنين من خلال مركز العزيمة بمدينة أسوان الجديدة، ومستشفى التكامل بالسد العالى شرق حيث أن المدمن يعامل على أنه مريض، وليس مذنب، وثالث المحاور هو التوعية من أجل رفع الوعى بخطورة المخدرات.ولفت، إلى أهمية الدور الدعائي من خلال تخصيص الخطبة الثانية فى صلاة الجمعة القادمة، وأيضًا في عظات الكنائس للحديث عن الآثار السلبية للمخدرات والإدمان، والتعريف بالخط الساخن رقم  ١٦٠٢٣ لتلقي العلاج، وهو الذي يتوازى مع قيام هيئات الرعاية الصحية والتأمين الشامل بتوفير الفحوصات والتحاليل الطبية اللازمة مجانًا للمرضى، فضلًا عن تقديم البرامج الإقتصادية لمرحلة “ما بعد التعافي” بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة والبنوك الوطنية لمنح قروض ميسرة لإقامة مشروعات إنتاجية، وتوفير الدورات التدربية والتأهيلية لسوق العمل لدمجهم فى المجتمع.وأشار إسماعيل كمال، إلى أنه تم تشكيل لجنة من الجهات المعنية لمتابعة تنفيذ خطة المبادرة ورفع تقرير شهرى للمحافظ شخصيًا، وهو الذى سيعقبه عقد مؤتمر بعد شهر من الآن للتعرف على المؤشرات وتقييم وقياس لمعدلات النجاح لحالات الشفاء، ومراكز العلاج وتحديد التدخلات والتحسنيات المطلوبة.وأوضح، أنه سيتم إقامة عيادات مصغرة فى إدفو وكوم أمبو ونصر النوبة لإستقبال أى حالات، مع زيادة القوافل الطبية، وزيادة آسرة مركز العزيمة إلى 80 سرير، وكذلك زيادة نسب الاستقبال في مستشفى التكامل لتوافر 41 سريرًا بها، كما سيتم نشر إعلان الكابتن محمد صلاح “لا للمخدرات” داخل مختلف مراكز ومدن المحافظة، وسيتم زيادة عدد المتطوعين إلى 400 متطوع، فضلًا عن تأهيل وتدريب الرائدات الريفيات والزائرات الصحيات لدعمهم بالمواد الفيليمة اللازمة من صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي.