خبير: سياسات ترامب لها تأثيرات سلبية على الاقتصاد الأمريكي

قال الدكتور هشام إبراهيم، أستاذ التمويل والاستثمار بجامعة القاهرة، إن تراجع معدل النمو في الاقتصاد الأمريكي يعكس نتائج السياسات الصدامية التي تبنتها إدارة الرئيس دونالد ترامب، مشيرًا إلى أن هذه الإدارة اعتمدت في تعاطيها مع الملفات الاقتصادية على مبدأ “إدارة الصدمات”، وهو ما تسبب في أضرار سلبية على الاقتصادي الأمريكي والعالمي.وأشار “إبراهيم”، خلال مداخلة مع “إكسترا نيوز”، إلى أن الاندفاع في اتخاذ قرارات تتعلق بفرض التعريفات الجمركية على الواردات، وافتعال نزاعات تجارية، خاصة مع الصين، ساهم في خلق موجات تضخمية داخل السوق الأمريكي، وأدى إلى تقليص الاستهلاك وتراجع معدل النمو الاقتصادي.ونوه بأن الهدف المعلن من هذه السياسات كان تقليص العجز المزمن في الميزان التجاري، إلا أن السبيل الأنجع لتحقيق هذا الهدف يجب أن يكون من خلال تعزيز تنافسية المنتج الأمريكي، وليس عبر خلق أزمات تجارية مع الشركاء الاقتصاديين.وأضاف أن ارتفاع الواردات بنسبة 42.6% خلال الفترة الماضية يعود إلى اندفاع الشركات لاستيراد كميات ضخمة من السلع قبل تطبيق زيادات جمركية جديدة، معتبرًا أن ذلك يمثل أثرًا جانبيًا سلبيًا للإدارة المتسرعة للملف الاقتصادي.وأشار إلى أن معالجة العجز المزمن في الميزان التجاري الأمريكي تتطلب خفض تكلفة الإنتاج داخل الولايات المتحدة، وهو ما لم يتحقق في ظل غياب حوافز فعالة من إدارة ترامب، مؤكدًا أن السياسات الحالية لم تنعكس إيجابًا لا على الاقتصاد الأمريكي ولا على الاقتصاد العالمي.ولفت إلى أن ترامب كرجل أعمال، خلط بين إدارة الشركات التي تتعامل في إطار منافسة محدودة، وبين إدارة الدول التي تخضع لعلاقات ومصالح دولية معقدة، ما أدى إلى نشوء انقسامات داخل إدارته، وإلى توتر علاقات واشنطن مع حلفائها التقليديين، خاصة في أوروبا.