دعاء الرعد والبرق والرياح: أذكار نبوية تهدئ النفوس بعد عاصفة الإسكندرية

في أجواء طقس متقلبة تزامنت مع عاصفة الإسكندرية، تصدّر دعاء الرعد والبرق عند نزول المطر محركات البحث، حيث يلجأ المسلمون إلى الدعاء طلبًا للسكينة والرحمة، واتباعًا لهدي النبي محمد ﷺ في مثل هذه الأوقات التي تشهد ظواهر طبيعية مهيبة كالرعد والبرق وهطول الأمطار.وقالت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي، إن من الأدعية المأثورة التي يُستحب ترديدها عند سماع صوت الرعد أو رؤية البرق: «سبحان الذي يسبّح الرعد بحمده والملائكة من خيفته، اللهم لا تهلكنا بغضبك وارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين».وقد ورد هذا الدعاء عن الصحابي عبد الله بن الزبير، وكان إذا سمع الرعد ترك الحديث وقال هذا الذكر، اقتداءً بقول الله تعالى: “وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ”.كما يُستحب عند رؤية المطر أن يقول المسلم: «اللهم صيبًا نافعًا»، وهو دعاء ورد عن النبي ﷺ في حديث عائشة رضي الله عنها، فيما يُقال بعد نزول المطر: «مطرنا بفضل الله ورحمته»، كما جاء في حديث زيد بن خالد الجهني.وتُعد هذه الأدعية من السنن التي تغيب عن البعض رغم تأثيرها الروحي العميق، فهي تجمع بين طلب الخير، ودفع الضرر، والاستعاذة بالله، والتسليم الكامل لحكمته في تقلبات الطقس.ومن بين الأدعية المستحبة عند نزول المطر في رمضان: «اللهم طهّر قلبي واشرح صدري وأسعدني وتقبل صلاتي وجميع طاعاتي، وأجب دعوتي واكشف كربتي وهمي وغمي، واغفر ذنبي وأصلح حالي»، إلى جانب أدعية أخرى لطلب الفرج، الشفاء، والرحمة.وفي حال هبوب الرياح الشديدة، يُستحب الدعاء بما ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي ﷺ كان يقول:
«اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أُرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أُرسلت به».