“الفضة السحرية”: ابتكار مصري حديث لمواجهة الميكروبات وتقليل الاعتماد على الاستيراد.

“الفضة السحرية”: ابتكار مصري حديث لمواجهة الميكروبات وتقليل الاعتماد على الاستيراد.

نجح المركز القومي للبحوث، تحت إشراف الدكتور مصطفى فودة، الأستاذ بمركز بحوث وتكنولوجيا النسيج بالمركز، في إنتاج مادة مبتكرة تحمل اسم “الفضة السحرية”، وهي مركب نسيجي يتمتع بخصائص مضادة للبكتيريا والفطريات، وذلك في إطار مبادرة “بديل المستورد” التي أطلقها المركز بهدف دعم التصنيع المحلي والحد من الاعتماد على المنتجات المستوردة.
وأوضح الدكتور مصطفى فودة، اليوم السبت ، أن “الفضة السحرية” هي محلول مائي غروي يحتوي على دقائق من الفضة متناهية الصغر بتركيزات عالية للغاية، مشيرًا إلى أن هذه المادة آمنة تمامًا على الإنسان وصديقة للبيئة. وأضاف أن هذه التقنية يمكن استخدامها في مجموعة واسعة من الصناعات، من بينها صناعة الغزل والنسيج، والزراعة، وصناعة المطهرات بأنواعها المختلفة، إلى جانب إمكانية استخدامها في تصنيع المواد المضافة لأعلاف الدواجن.
وأكد أن المنتج يمثل بديلا فعالا لكثير من المواد المستخدمة حاليا في الأسواق، نظرا لما يتمتع به من قدرات مقاومة للميكروبات والفيروسات.

استخدام مواد محلية

وأشار فودة إلى أن “الفضة السحرية” يمكن تصنيعها باستخدام مواد محلية متوفرة في السوق المصري، ما يسهم في خفض تكلفة الإنتاج مقارنة بالبدائل المستوردة.ولفت إلى أن هذا الابتكار يمكن أن يقلل من حجم الفاتورة الاستيرادية بنسبة تتراوح بين 70 إلى 85%، فضلًا عن إمكانية تصدير المنتج إلى الأسواق الخارجية، مما يعزز من فرص النمو الاقتصادي ويدعم التوجه نحو الاكتفاء الذاتي.

يذكر أن مبادرة “بديل المستورد” التي أطلقها المركز القومي للبحوث تهدف إلى تقديم حلول تكنولوجية فعالة للمشكلات القومية، من خلال تعزيز الوعي المجتمعي بمخرجات البحث العلمي التطبيقي، وتسليط الضوء على الابتكارات والحلول البحثية الوطنية، كما تسعى المبادرة إلى دعم وتسويق منتجات البحث العلمي المحلي باعتبارها بدائل حقيقية قادرة على منافسة المنتجات المستوردة.وتُطلق وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بالتعاون مع المركز القومي للبحوث، سلسلة من الحلقات التعريفية تحت عنوان “بديل المستورد 2025″، والتي تهدف إلى إبراز المنتجات البحثية المصرية القابلة للتطبيق الصناعي، والعمل على نشر هذه الحلقات عبر منصات التواصل الاجتماعي، بهدف تعزيز الوعي المجتمعي بقدرات وإمكانات البحث العلمي الوطني، ودوره في تحقيق التنمية المستدامة.