ترامب يعلن عن زيادة الرسوم الجمركية على استيراد الصلب الأجنبي إلى 50%

أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الجمعة، مضاعفة الرسوم الجمركية الأجنبية على واردات الصلب إلى 50%، وذلك في إطار احتفاله باتفاقية “ضخمة” مع شركة نيبون ستيل اليابانية للاستثمار في شركة يو إس ستيل خلال تجمع جماهيري في بنسلفانيا.كشف ترامب، الذي كان محاطًا برجال يرتدون خوذات برتقالية في مصنع لشركة يو إس ستيل في ويست ميفلين، عن الرسوم الجديدة، معلنًا أن هذه الزيادة الكبيرة في الرسوم “ستعزز من استقرار صناعة الصلب في الولايات المتحدة”، حسب ما أوردت صحيفة الجارديان، اليوم السبت.وقال ترامب، في تعليقه على زيادة الرسوم الجمركية من 25%: “لن يفلت أحد من ذلك”.

وفي منشور على مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتهاء تصريحاته، أعلن ترامب أن الرسوم الجمركية بنسبة 50% على الصلب ستُطبق أيضًا على الألومنيوم المستورد، وستدخل حيز التنفيذ في 4 يونيو.صرح ترامب في المنشور: “ستكون هذه صدمة كبيرة أخرى لعمالنا الرائعين في صناعة الصلب والألمنيوم”.ولم يتضح على الفور كيف سيؤثر هذا الإعلان على اتفاقية التجارة التي تم التفاوض عليها في وقتٍ سابق من هذا الشهر، والتي شهدت خفض الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم البريطاني إلى الصفر.

دعم صفقة “نيبون ستيل” رغم الجدل القضائي 

جاء إعلان ترامب عن الرسوم الجمركية يوم الجمعة بعد يومٍ من سماح محكمة استئناف فيدرالية مؤقتًا باستمرار سريان رسومه الجمركية، معلّقا بذلك قرارًا صادرًا عن محكمة تجارية أمريكية منع الرئيس من فرض الرسوم.ومع ذلك، فإن قرار محكمة التجارة لا يعيق قدرة الرئيس على رفع الرسوم الجمركية من جانب واحد على واردات الصلب، وهي سلطة ممنوحة بموجب بند يتعلق بالأمن القومي يسمى المادة 232 من قانون توسيع التجارة.أثارت العلاقة الدقيقة بين شركة نيبون ستيل وشركة يو إس ستيل تساؤلاتٍ يوم الجمعة، حتى بالنسبة لبعض حلفاء ترامب. أعلن الرئيس دعمه الكامل للصفقة، بعد أشهر من إصراره على معارضته التامة لعرض شركة نيبون ستيل بقيمة 14.9 مليار دولار لمنافستها الأمريكية.وكان اتحاد عمال الصلب المتحد قد حث ترامب سابقًا على رفض عرض نيبون، واصفًا التزامات الشركة اليابانية بالاستثمار في الولايات المتحدة بأنها “وعود براقة”، ومدعيًا أنها “تسعى ببساطة إلى تقويض صناعتنا المحلية من الداخل”.

تصريحات تتناقض مع تفاصيل “استحواذ نيبون” على يو إس ستيل

وفي حديثه إلى عمال الصلب، أصرّ ترامب على أن شركة يو إس ستيل “ستبقى شركة أمريكية” بعد ما أسماه الآن “شراكة” مع نيبون.إلا أن موقع يو إس ستيل الإلكتروني يربط بموقع مستقل يحمل العلامة التجارية المشتركة للشركتين، ويتضمن بيانًا يصف الصفقة بأنها “اتفاقية استحواذ يو إس ستيل على شركة إن إس سي”.وتضمن الموقع الإلكتروني الذي يروج للصفقة إشارات متعددة إلى “استحواذ نيبون ستيل على يو إس ستيل” و”البيع المحتمل لشركة يو إس ستيل إلى نيبون ستيل”.حتى المعلقون المؤيدون لترامب على قناة فوكس أبدوا حيرتهم بشأن طبيعة الصفقة، حسب الجارديان.