الاتحاد الأوروبي: المخاطر المشتركة من روسيا والصين تُعد “أعظم تحديات عصرنا”

صرحت كبيرة الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، اليوم السبت، بأن التهديد المشترك من روسيا والصين هو “أكبر تحدي في عصرنا”، حسب وكالة بلومبرج.ووفقًا للوكالة، سافر الزعماء الأوروبيون إلى آسيا هذا الأسبوع برسالة رئيسية مفادها: “نحن بحاجة إلى العمل معًا بشكل أوثق للحفاظ على النظام القائم على القواعد ضد التهديدات من الصين وروسيا”.وذكرت الوكالة أن الزعماء الأوروبيين توجهوا هذا الأسبوع إلى آسيا حاملين رسالة واضحة: “نحن بحاجة إلى العمل معًا بشكل أوثق للحفاظ على النظام القائم على القواعد في مواجهة تهديدات موسكو وبكين”.وفي كلمتها أمام الحضور في مؤتمر شانغريلا للأمن في سنغافورة اليوم السبت، شددت كالاس على الصلة بين حرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضد أوكرانيا وتعميق الشراكة الاستراتيجية بين موسكو وبكين، قائلة: “هذا هو التحدي الأكبر في عصرنا”.وأضافت: “عندما تتحدث الصين وروسيا عن قيادة مشتركة لتغييرات لم تحدث منذ مئة عام ومراجعة نظام الأمن العالمي، يجب أن نشعر جميعًا بقلق بالغ”.وأكدت أن العدوان الروسي على أوكرانيا يمثل تهديدًا عالميًا يتجاوز كونه صراعًا إقليميًا، حيث يسعى عضو دائم في مجلس الأمن الدولي إلى تدمير عضو آخر في الأمم المتحدة.وأوضحت كالاس أن ما هو على المحك في أوكرانيا هو المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، بما في ذلك سلامة الأراضي والسيادة الوطنية. وتابعت: “أن روسيا تختبر المجتمع الدولي لترى ما إذا كان مقبولًا في القرن الحادي والعشرين غزو واستعمار دولة مستقلة”.
وشددت المسؤولة الأوروبية على أن روسيا لا تعترف بدور الدول الصغيرة في السياسة العالمية، ولا تقبل باستقلالها وحقها في اتخاذ قراراتها الخاصة. وأكدت في السياق، أن من واجب الجميع منع روسيا من تنفيذ رؤيتها الإمبريالية، وإلا فإن العالم سيصبح أكثر خطورة.وأشارت كالاس إلى أن المجتمع الدولي قد أدان العدوان الروسي في الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث صوتت 141 دولة ضد هذا العدوان وطالبت بانسحاب روسيا الكامل وغير المشروط من أوكرانيا. وأكدت أن هذا يدل على أن القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة هما خط الدفاع الأول لحماية السيادة والسلامة الإقليمية للدول.
الناتو حلف دفاعي بحت
وفيما يتعلق بحلف شمال الأطلسي (الناتو)، أوضحت كالاس أن الحلف هو تحالف دفاعي بحت، وأن توسعه لا يهدد أمن روسيا، بل يهدف إلى حماية أعضائه من التهديدات الروسية. وأضافت: “أن من يتهم الناتو بالتوسع والتصعيد يتبنى نفس اللغة والأيديولوجية الإمبريالية التي تروج لها روسيا”.كما دعت المسؤولة الأوروبية إلى تعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي ودول رابطة أمم جنوب شرق آسيا (آسيان) لتقليل الاعتماد على الشركاء غير الموثوقين. وأكدت على أهمية بناء علاقات جديدة قائمة على الثقة، خاصة في مجالات الأمن السيبراني والبنية التحتية الرقمية.